الاعتراف بالإيمان
نؤمنُ بإلهٍ واحدٍ الآب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، الذي منذ الأزل هو واحدٌ مع ابنه الوحيد الذي تنازل وتجسَّد لأجلنا، وتأنَّس وصار إنسانًا مثلنا في كلِّ شيءٍ ما خلا الخطية.
ونؤمنُ بأن الابنَ واحدٌ مع الآب في الجوهر، وبدون وحدة الجوهر لا يمكن أن ننال التبني ولا القيامة من الموت. ونؤمنُ بأن الابن مات عنّا على الصليب، وبموته قَتَلَ الموت، وبقيامته ثبَّت الخلودَ وعدم الموت، وسوف يظهرُ للدينونة معلِنًا ملكوته الأبدي الذي أعطاه لنا عربونًا نتوقَّعُ كَمَاله في اليوم الأخير.
ونؤمنُ بالروح القدس الرب المحيي، الواحد مع الآب والابن في الجوهر، الذي به تكمُل الأسرار، ويُعلِن الابن والآب، وبه ننادي الآب هاتفين “أبَّا”.
ونؤمنُ بالكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية، التي نحن أعضاؤها الحية، والتي أدركنا فيها أرثوذكسية الإيمان والسيرة، والتي لنا فيها شركةٌ مع القديسين الراقدين والأحياء والآتين بعدنا، والذين لأجلهم نحفظ وديعة الإيمان، راجين القيامةَ من الموت والظَّفرَ بحياة عدم الموت آمين.
