عيد الصليب هو عيد كبير في الكنيسة، تحتفل به كل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية أيضاً. وبهذه المناسبة يلزمنا أن نقف عند بعض المحطات الضرورية من خلال التسليم الكنسي المودع في الليتورجية. في هذه المحاضرة يعرض لنا الدكتور جورج حبيب بباوي موجز عن الصليب من الوجهة التاريخية، ومن ثمَّ يعرض للناحية اللاهوتية. كيف يتكلم العهد الجديد عن الصليب، وعلاقة الصليب بالموت والدم. كما يؤكد أن رشم الصليب -تاريخياً- هو أقدم طقوس المسيحية على الإطلاق. كما يشرح لنا كيف تعمل فينا قوة رشم الصليب؟ تلك وغيرها من الموضوعات هي محور هذه المحاضرة، وفي النهاية يجيب عن سؤال عن معنى “محا الصك الذي كان علينا”.
عيد الصليب المجيد
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- إفرامية عيد الصليب
عيد الصليب -1- - يا عهد الرب - يا صليب الحب - بأدينا - نرشمك…
- الصليب ختم القيامة
نحن نرشم علامة الصليب بقوة سر المعمودية، وسر المسحة، وسر ذاك الذي أسلم ذاته بإرادته…
- عيد العنصرة 2013
كل عام وأنتم بخير. في هذه الكلمة القصيرة يؤكد لنا الدكتور جورج حبيب بباوي أن…
2 تعليقان
قوة الصليب
افرح أيها الصليب الحامل الحياة، يا ظفر التقوى غير المغلوب، يا باب الفردوس وسند المؤمنين وسور الكنيسة. الذي به بادت اللعنة وأُلغيت، ووطئت قوة الموت، وارتفعنا من الأرض نحو السماء، أيها السلاح غير المقهور، وخصم الشياطين، ومجد الشهداء الأبرار، والزينة الحقيقية، وميناء الخلاص، والمانح العالم الرحمة العظمى” .
يعبّر هذا النشيد عن أهمية موقع الصليب الكريم في حياة الكنيسة، وحياة كل مؤمن. فهو لم يعد رمز الموت والخزي والعار، بل نبع الحياة الأبدية. وصار الصليب سلاح الكنيسة غير المقهور، وخصم الشياطين الرهيب، ومجد شهداء الكنيسة وقدّيسيها، وميناء الخلاص.
إن صليب الرب هو تعبير عن محبة الله غير المحدودة، وعن قيمة الإنسان غير المحدودة في آن. فما تعبير عن محبة الله أعظم من الصليب، وما من ارتقاء للإنسان أعظم من ارتقائه إلى حقيقة الصليب، أي إلى أنه عظيم جداً في عيني الله، حتى ارتفع الله نفسه على الصليب ليخلص الإنسان، وإلى أن الصليب هو الضمانة الأكيدة لرحمة الله غير المحدودة ولدالّة الإنسان أمام عرش الله.
لا يوجد فوق الصليب رجل ضعيف، أو إنسان محتاج إلى مؤازرة ومساعدة، بل يسوع الإله-الإنسان الذي انحدر إلى الجحيم ظافراً وغالباً، فأبطل ملكوت الموت والجحيم، وحرّر الإنسان من رباطات الموت وأدخله ملكوت الحياة.
تدل إشارة الصليب على الحياة الجديدة لكل إنسان ولد من جديد “في المسيح”. وبها نختم أعضاء الجسد الرئيسية ونكرسها لله، لكي يجعلها “أعضاء” المسيح والثالوث القدوس. ونختم أذهاننا وقلوبنا وجميع قوانا معبرين عن تكريس ذواتنا لله.
إن المسيحي يرسم إشارة الصليب قبل البدء بأعماله وفي كل مكان: عندما يصلي أو ينام أو يستيقظ، وعندما يشرع في أي عمل، وعندما ينتهي منه، عند استعداده للسفر وعند خروجه من الكنيسة المقدسة، وفي كل مناسبة. ولكن الصليب ليس أداةً سحرية في تصرف الإنسان، بل يتطلب بالضرورة مساهمة داخلية من المؤمن نفسه لذلك يجب أن نرسم إشارة الصليب على أجسادنا بصدق وبدون إهمال، عاقدين العزم على صلب ذواتنا الخاطئة وأهوائنا، لكي يسعنا أن نتقبل نعمة الله، ونحيا بضمير نقي حياة التجدد والتحول الداخليين. “من كتاب زاد الأرثوذكسية منشورات النور”
يا يسوع المصلوب .أيها الإله الغير مغلوب .الذي أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوي.حاشا لي أن أفتخر إلا بصليبك مناجيك قائلآ :المجد لصليبك الذي به(الصليب) ذبحت الذي (الشيطان) ذبح اليشرية .