كتب معلمنا أثناسيوس: “يقيم الله فينا، لأنه هكذا كتب يوحنا “إن أحب بعضنا بعضاً فالله يقيم فينا، بهذا نعرف أننا نقيم فيه وهو فينا لأنه قد أعطانا من روحه” (راجع 1يوحنا 4: 12-13) وحيث أن الله كائنٌ فينا، يكون الابن ايضاً فينا لأن الإبن نفسه قال: “الآب وأنا نأتي إليه ونصنع عنده منزلاً” (يوحنا 14: 23). (الرسائل إلى سرابيون عن الروح القدس 1: 19، ص 64).
ومحبة الله هي التي جعلت الروح هو حياتنا، وهكذا كتب أثناسيوس: “الابن هو الحياة لأنه يقول: “أنا هو الحياة” (يوحنا 14: 6)، ونحن لذلك نحيا بالروح لأنه يقول: “الَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ” (رو 8: 11)، وحيث أننا صرنا أحياء، فالمسيح نفسه يحيا فينا (غلا 2: 20)” .