مزمورٌ ليسوع – المزمور الحادي عشر
عليكَ يا مَن صُلِبتَ لأجلي أتوكَّلُ
أهربُ من حِيَلِ البشرِ إلى حِصن إنجيلِكَ
لئلا تقتُلُني حكمةُ العالم ومكرُ البشرِ وحِيَلُهُم
أنتَ حيٌّ فيَّ ولا تقبلُ أنْ أتحوَّلَ عنكَ
لا بفكري ولا بإرادتي
تُبصرني بمحبتك، وبرأفةٍ وحنانٍ لا يُحدُّ
فتجدَ ضعفي مسرةً لعملك فيَّ
وعيناك تراقبُ جراحي لتعطي الدواء
الظلمةُ مثل النورِ عندكَ، لأنك خالقُ الليلِ والنهار
يُشرِقُ وجهُكَ في ظلمةِ دِهرنا
تتبدَّدُ مشورةُ البشرِ السالكين حسب شهواتِ قلوبِهم.
والرافضون حكمةَ الصليبِ يسقطون في بئرِ الكبرياء.
مَن يُرذِلُ صليبَكَ يُرذِلُ تجسُّدَكَ
ومَن يُرذِلُ التجسُّدَ، يُرذِلُ القيامةَ،
وهو مثل الأعمى الأصم،
فَقَدَ الحِسَّ بمحبة الله للبشر.
لكن أنتَ يا ربُّ يا محبَ الإنسانِ تُراقِبُ كلَّ مَن يدعوك؛
لكي تروي بذرةَ المحبةِ بمياه الروح القدس،
فيحيا الكلُّ في محبتِكَ الفائقة.
المجدُ لكَ يا مخلِّصَنا الصالح. هللويا.