قداسة المسيح الإنسانية لأنه بلا خطية هو تعليم عام مقبول في الشرق والغرب، وهو لا علاقة له بالمرة بموضوع الذبيحة؛ لأن الذبيحة حسب فكر أو نظرية أنسلم لم تكن معروفة في زمن الآباء بالمرة، ولا وجود لها إلاَّ مع بداية العصر الوسيط الأوربي. فالمسيح ربنا بلا خطية ليس لأنه أخذ طبيعة ما قبل السقوط، بل لأنه أخذ الطبيعة الإنسانية الساقطة لكي يحولها في أقنومه إلى حرة مقدسة، ليس فقط بالاتحاد بلاهوته، بل بنمو هذه الطبيعة في وسط التجارب والصراعات والموت والخوف.
محاضرات في تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي (المحاضرة الخامسة)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- محاضرات في تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي (المحاضرة الرابعة)
لم أكن أريد أن أتعرض لموضوع التألُّه مرةً أخرى؛ خصوصاً بعد أن أصدرنا دراستنا عن…
- محاضرات في تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي (المحاضرة الثالثة)
الشركة هي معرفة الآب من خلال الكلمة وبواسطة كيان الإنسان نفسه الذي صُوِّرَ على مثال…
- محاضرات في تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي (المحاضرة الثانية)
الكلمة لم يكن له جسد، فهو الإله الذي قَبِلَ التجسُّد بسبب محبته للبشر. وعندما أخذ…