من الأخطاء الشائعة والعامة، خطأُ قطع عبارةٍ أو أكثر من سياق شرحٍ دقيقٍ، بغرض البحث عن عبارة أو كلمة تؤيد فكرةً لم يعرفها المؤلف نفسه، بل ولا حتى العصر الذي عاش فيه المؤلف.
والأكثر من ذلك، إنْ يفقد ما يُكتب في القرن العشرين صلته بالقرن الرابع الميلادي؛ إذا تجاهل كُتَّاب القرن العشرين “تاريخ عقائد المسيحية”. فبمناسبة التصدي بالشرح للتعليم المسيحي الخاص بعقيدة التجسد، نجد أنه بين أنسلم رئيس أساقفة كانتربري في القرن الثاني عشر الميلادي (1033 – 1109)، والقديس أثناسيوس رئيس أساقفة الإسكندرية (296 – 373) في القرن الرابع الميلادي ما يقرب من ألف سنة تقريباً، إضافةً إلى اختلاف اللغة، والبيئة الثقافية، وهدف الكتابة، ثم البقاء والحركة في إطار التسليم الكنسي، لا سيما وأن القديس اثناسيوس كان يخوض أكبر صراع في التاريخ الكنسي، وهو مواجهة الأريوسية التي جاءت بأول محاولة فلسفية شعبية لإعادة شرح التعليم المسيحي ابتداءً من الله لكي تصل إلى الإنسان نفسه، أي إنسان الثقافة والحضارة الرومانية
2 تعليقان
سؤال
في الفقرة الأخيرة من ملحق المحاضرة ، كيف لنا أن نفهم أنه ليس من المقصود الإشارة إلى مفهوم ” التحول الجوهري = Transubstantiation “، المرفوض أرثوذكسيا ؟
سلام ونعمة
…………………..
أعتقد(و هذا راي شخصي) ان مفهوم التحول الجوهري ليس مرفوضا في ذاته بل المرفوض هو خلق مشكلة فلسفية حول سر الأفخارستيا و عند البحث عن حل لها يتم اخضاع السر للتفكير العقلي فنقول ان الظاهر خبز و لكن الجوهر جسد…رغم ان الكنيسة منذ البدء اعلنتها صريحة هوذا عمانوئيل إلهنا(قسمة السمائيين) و السيد الرب يسوع المسيح قال من ياكلني يحيا بي(يو57:6)….فنحن بالأيمان نعلم ان الذي نتناوله هو ربنا يسوع المسيح و لعلي أجسر و استخدم تعبيرا هنا ربما يكون ثقيلا علي آذان البعض ألا و هو (أننا نأكل و نشرب الأقنوم الثاني من الثالوث ) و به ننال التبني فليس التبني كما عند اليهود في العهد القديم بل اننا ابناء لأننا ابناء فيه(اي في الرب يسوع المسيح) و لنا روح البنوة كما نصلي في ذكصولوجية باكر قائلين اعطيتنا (روح البنوة) اي الروح القدس.