قضت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار كمال اللمعى، النائب الأول، لرئيس مجلس الدولة يوم الثلاثاء الموافق 11/1/2011 بإلغاء قرار البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعزل الدكتور جورج حبيب بباوى من الكنيسة الأرثوذكسية. وقررت المحكمة بطلان القرار وما يترتب عليه من آثار منذ صدوره عام 2007. وقالت المحكمة في حكمها: إن المستقر فى مجال التأديب أن سلامة القرار التأديبى تتطلب أن تكون النتيجة التى ينتهى إليها القرار مستخلصةً من تحقيقٍ تتوافر له كل المقومات الأساسية للتحقيق القانونى السليم، وأول هذه المقومات ضرورة مواجهة المتهم فى صراحةٍ ووضوح بالمآخذ المنسوبة إليه، وأن تتاح له الفرصة للدفاع عن نفسه إزاء ما هو منسوب إليه، فهو حق دستورى لا يجوز إهداره تحت أية ظروف، وأيا كانت الدوافع. وقالت المحكمة إن أوراق الدعوى قد خلت من ثمة دليلٍ على أن المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد واجه المدعى بالاتهامات المنسوبة إليه التى على أساسها صدر القرار المطعون فيه، وكان لابد أن يُخطر المدعى للتحقيق معه حتى تتاح له الفرصة فى الدفاع عن نفسه، الأمر الذى يكون معه المجلس قد فوَّت حقه فى الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه، وهو ما يمثل إخلالاً جوهريا بحق دستورى، الأمر الذي يترتب عليه بطلان القرار وما يترتب عليه من آثار.
محكمة القضاء الإداري تلغي قرار البابا شنودة بعزل الدكتور جورج حبيب بباوي
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- صلواتٌ نُقِلَت عن الأب القُمص مينا المُتوحِّد "قداسة البابا كيرلس السادس"
الإستعداد للخدمة: يا مَنْ أهلتنا بنعمة مسيحك أنْ ندخل بيتك المُقدَّس، هذا الذي شيَّدته حسب…
15 تعليق
على الرغم من أن القرارات الكنسية الظالمة لا تاثير لها على المظلوم بل ترتد على الظالم كما تقول الدسقولية، إلا إنني أشعر بمشاعر مختلطة بين الفرح بزوال الظلم دنيويًا (لأنه غير وارد سمائيًا) على العالم الجليل الدكتور جورج بباوي وبين الحزن من أن تكون الدولة أكثر عدلاً من الكنيسة. هل يمكن أن نصدق أن العالم الذي كان يتعلم من الكنيسة قد أتى الزمن الذي يفضح فيه ظلم الكنيسة. بالطبع سيعتبر المجمع أن هذا تدخلاً سافرًا من الدولة في أمور خاصة به وسيبدأ جولة من الاحتجاجات بدلاً من يهزه هذا الحكم ليتنبه كيف خانه التفويق وابتعد عن كل صور العدل في قراره التعسفي ضد الدكتور جورج.
الأب والعالم الفاضل الدكتور جورج حبيب بباوي
لقد ظُلمت كثيراً مثل سيدك والهك سيدنا يسوع المسيح.
ظلموك وأهانوك الذين ظنوا في أنفسهم خطأً أنهم خدام سر الحب …!!
قاوموا تعليم آباء الأرثوذكسية العظام في شخصك …!! الذين ظنوا أنهم معلمي المسكونة.!!
نواياهم وأساليبهم شهادة حكمت عليهم أمام الكل !!
الله يجازي كل واحد … ويعطيهم بحسب ما في قلبهم…
ليس لي سوى حكم الله … ولن أحكم عليهم .. لأنهم يعرفون أنفسهم حق المعرفة …
أما أنت فهنيئاً لك بطريق سيدك ومصيره … وليجعله الهنا الصالح نفس المصير لنا نحن أيضاً… افرح مع آبائنا الرسل الذين رجعوا فرحين لأنهم لم يحسبوا أنفسهم مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه المبارك… فطوباك.
أرجوك .. رجاء بكل ما أملك من صحة باقية لبقية العمر … أن لا تتهاون في نشر الدراسات والكتب الرائعة على موقعكم هذا … يا حضرة الدكتور لا تنظر اليهم اطلاقاً … اكتب وأكمل مشوارك حتى النهاية … الكنيسة غالية والوطن غالي والأرثوذكسية عزت كثيراً على من ذاقها في هذه الأيام.
اذكرنا في صلواتك.
My sincere congratulations
?but do you think that would change the status quo
دكتورجورج حبيب بباوى اللاهوتى والعالم التهانى من القلب لك يا من تحبك قلوب كثيره انت المعلم وكبير الباحثين والارثوذكسى الاصيل نريد منك المزيد والمزيد دعهم فيما هم فيه اما انت فسير قدما على الطريق طريق يسوع والمجد غير الفانى والتعليم الصحيح فينبغى ان ذاك يزيد ونحن ننقص صدقنى انت وابونا متى المسكين وجورج خضر والانبا اثناسيوس المتنيح وابونا اثناسيوس حنين الواحد لما يقرا لاى منكم اشعر بمتعه وملىء فانتم تعطونا معرفه روحيه صحيحه تؤدى الى ايمان عملىوليتورجيه حيه وتاتوا بنا الى معيه وعشره الثالوث القدوس الرب معك كما كان وهكذا يكون صلى من اجلى
كنا نتوقع من الحبيب د0جورج أن يتمثل بسيده عندما سيق الي الذبح و صمت لم يفتح فاه،ثم((و أي شيء لك لم تأخذه))00!يا دكتور جورج أنت تعلم أن للأفكار دائما 0000عواقب،يمضغ الاباء الحصرم و الأبناء يضرسون0
عزيزي الدكتور جورج بباوي
لا اعرف هل اهنئ ام اعزي؟
هل اعادت حكم محكمة شيئا مما فقدته؟
لا اعتقد فلا يوجد شئ اسمه عزل من الارثودكسيه او المسيحية
والبابا شنودة ليس معصوما والاباء كذلك
كان ينبغي الا ترفع قضية ضد المجمع او قرارات البابا شنودة
فهذا خطأ في حد ذاته
فنحن ليس لدينا محكمة ملية لتنظر مثل هده الدعاوي للأسف
منذ الغاءها بواسطة جمال عبد الناصر
كان الافضل ان تتحمل تلك الاساءة مثل السيد المسيح
وصدقني حقك هيجيلك لغاية عندك
اما حكم المحكمة فلن يفعل شيئا هدا فقط رد اعتبار معنوي
وان انتظرت لكنت هتاخد حقك تالت ومتلت
فالشعب القبطي على شفة الاستيقاظ وليس
مجموعة من الغنم تساق حيث ما يريد البعض في الكنيسه
I pray that one day all will be healed, but it is very obvious to me that the Egyptian goverment is using this division to weaken the church, since when does the goverment enter in church matters. I really hope that Dr. George you can send a clear statement to the Egyptian goverment that it is not for the goverment to interfer with the Church, even in a matter that would be regarding you.
أين أنت؟؟
أين أنت يا قدوس القدوسين؟
إني أبحث عنك
,
أفتش
لعلي أجدك
فلا أراك
أأنت محتجب؟
يا للعجب
صاحب البيت عنه محتجب
وهو قارع على بابه
في هدوء في طلب
لعل من يجيب
صاحب البيت
سائل غريب
لم تعد مركز اهتمام
في بيتك
شعار ساكنيه
نريد قداسة
نريد مجدا
ولا نريدك
لا نريد أتعابك
في اجتماع للساكنين
سمعتهم يترنمون
واذا ما اجتمعنا للصلاة
فلنسبح اسم
…
ربنا يسوع
فرحت
ظللت أبحث عنك
فأنت قلت
اذا اجتمع اثنين أو ثلاثة بإسمي
هناك أكون في وسطهم
لم أجدك
تعجبت
تذمرت
أين أنت؟
أين وعدك؟
ذهبت للباب
لأذكرك
وأدعوك لتدخل
ابتسمت
في مرارة وقلت
أحقا اجتمعوا لتسبيحي؟
ألم تسمع؟
صوتهم مسموع لكن
ليس صلاة ليس تسبيح
كيف يا سيدي المسيح؟
انظر إليهم
بعضهم يغني , يمثل
والبعض الآخر يصيح
فبكيت
وبكى هو أيضا
وخرجت خارجاً
أقرع معه
وأبكي معه
على حالي
وحال الساكنين
يهمني أن أوضح للأخوة والأخوات أنني أقرأ هذا الحكم في ضوء النقاط الآتية:
1- هو اعترافٌ بالظلم الذي أصابني.
2- أضاف هذا الحكم بقعةً سوداء لوجه عصر الأنبا شنودة، وليس الكنيسة القبطية المجيدة “أم الشهداء”. ومن يرى فيه غير ذلك، يكون قد اختزل الكنيسة القبطية بتاريخها الطويل في شخص البابا شنودة، وهي رؤية غير موضوعية، بل ومتجنية على الكنيسة. فالكنيسة لا تختزل في شخص، أياً كان.
لقد جاء حكم مجلس الدولة بإلغاء قرار البابا شنودة بعزلي، ليؤكد – لمن لا يعرف – أنه لا يوجد عدل ولا محبة ولا وفاء للتسليم الكنسي في هذا العصر.
إن هذا الحكم لم يدخل الفرح إلى قلبي، بل جعلني أخجل تماماً مما حدث. ويهمني أن أؤكد للقارئ أنني حاولت كل جهدي، وبذلت كل ما أستطيع أن أعمله للمصالحة، ولكن الأنبا شنودة أغلق الباب.
3- لقد دُهشت لعبارة المجمع من أنني أتنقل بين مذاهب المسيحية. وسوف أنشر صورة خطية من خطاب أسقف التعليم الأنبا شنودة الذي فعل كل ما في وسعه لكي أعمل في رابطة معاهد اللاهوت في الشرق الأوسط بعد عودتي من انجلترا مباشرة لكي يبعدني عن الكلية الاكليريكية. ثم عندما اختلف مع نيافة الأنبا غريغوريوس أعطاني وكالة القسم المسائي الجامعي. وعندما رفضت الرسامة كاهناً بعد رؤيا وتحذير من البابا كيرلس السادس، بدأ العد التنازلي لذبحي، وزادت سرعته بسبب محاولة تقريب وجهات النظر بين الأنبا شنودة والقمص متى المسكين.
طبعاً عملي في رابطة معاهد اللاهوت في الشرق الأوسط هو مع الكاثوليك – الروم الأرثوذكس – الموارنة – الإنجيليين – المعمدانيين، وكنت أُدعى للتدريس في معاهدهم، ولا أتنقل بين مذاهبهم، والأنبا شنودة يعرف ذلك جيداً، وهو الذي ساعد في حصولي على العمل في رابطة المعاهد اللاهوتية. وعندما طلبت العودة إلى الاكليريكية قبل عودتي بمرتب 45 جنيه في الشهر وهو أقل من مرتب أي مدرس في ذلك الوقت.
هذا تاريخ لا يعرفه الأغلب الأعم من أعضاء المجمع الذين لم يمحِّصوا الاتهام، بل وقَّعوا على الحكم دون أن ينطق أحدهم بكلمة.
4- هناك الكثير من الوثائق التي لم يحُن بعد ميعاد نشرها، سوف يجيء وقتها المناسب. ولكني أقول لكل الأخوة والأخوات لقد حرصت ولا أزال كل الحرص على سمعة وشرف الكنيسة، ولكن الأكاذيب والشتائم ألزمتني أحياناً بالرد، خوفاً من أن أُعثر أحد إخوتي الصغار، لأن الحقيقة هي الدين الذي يطوق عنقي تجاههم.
د. جورج حبيب بباوي
كلام صادق ومشاعر حقيقية اشعر بها واشاركك فيها فنحن ليس لنا رجاء فى اشخاص البشر مهما كانوا ورجائنا فى يسوع المسيح وحده ربنا ومخلصنا وحافظ الكنيسة وحافظ الايمان الصحيح الذى علم به الاباء وارجو ان يباركك لتكمل رسالتك كاحد اهم معلمى الايمان فى زماننا .
في الواقع اري الخزي من كل جانب
جانب القيادات الكنسية التي استحلت ذبح ابنائها بسكين تلم و ذلك بسهولة القطع او العزل بمحاكمات القاضي فيها هو المدعي .. و لا يوجد من يحامي
و الجانب الاخر شيطان يلبس زي القاضي و المحامي ليرد حق المدعي عليه…
في المنظور عزل كنسي
في المظور حكم قضائي بالغاء العزل
في غير المنظور سلطان كنسي يرد علي صاحبه اذا كان خطأ
في غير المنظور استناد علي الزراع البشري-القضاء- بدلا من يد الله ارفيعة( يعني يا د.جورج انت اخذت حقك بايدك … و كان نفسي يكون بايد الله-يعني ترفع الهك و الهك هو اللي يرفعك ..مش القضاء… في ناس كتير اصحاب دعوي من الله بتعمل كدة و لابسة ثوب العار زي مسيحها و الله حيمجدها زي ممجد فتاه.
1 أيتجاسر منكم أحد له دعوى على آخر أن يحاكم عند الظالمين، وليس عند القديسين 2 ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم؟ فإن كان العالم يدان بكم، أفأنتم غير مستأهلين للمحاكم الصغرى 3 ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة؟ فبالأولى أمور هذه الحياة 4 فإن كان لكم محاكم في أمور هذه الحياة، فأجلسوا المحتقرين في الكنيسة قضاة 5 لتخجيلكم أقول. أهكذا ليس بينكم حكيم، ولا واحد يقدر أن يقضي بين إخوته 6 لكن الأخ يحاكم الأخ ، وذلك عند غير المؤمنين 7 فالآن فيكم عيب مطلقا، لأن عندكم محاكمات بعضكم مع بعض.
حكم المحكمة الإدارية، ورسالة للصامتين
لا يزعجني بالمرة أي نقد مهما كان نوعه، ولكن الشتائم تزعج أي إنسان حر، لأنها تعبير عن انهيار خلقي، ولا تؤكد أننا إزاء قضايا كنسية.
* لقد طلبت أن أُحاكم ورُفض الطلب تماماً. بل طلب المحاكمة بعض الآباء الأساقفة مثل الأنبا يوأنس أسقف طنطا الراحل، والأنبا غريغوريوس (هناك وثائق منشورة على هذا الموقع تؤكد ذلك).
* توسط سفير الفاتيكان برنوهايم، والأستاذ مريت غالي، والأستاذ أمين فخري عبد النور .. وفشلت الوساطة.
* قام أحد الأخوة بجمع إمضاءات لـ 100 شخص على مذكرة يطلب فيها الموقعون محاكمتي .. وقوبلت بالصمت.
* على الجانب الآخر بدأت شتائم في مقالات الكرازة تصفني بأنني عدو المسيح، إضافة إلى الاتهام بالشرك.
* وكانت هناك شتائم سياسية سُجلت في برنامج القاهرة اليوم مع الأستاذ عمرو أديب تتهمني بأنني أعمل مع الموساد لهدم كرسي مارمرقس.
* شتائم لأمي التي ليس لها دخل فيما حدث، وكانت قد رقدت في الرب (في برنامج أين الحقيقة في قناة أغابي، وبرنامج الإعلامي وائل الإبراشي على قناة دريم).
* مهاترات تصل الى حد السخافة كتبها الأنبا شنودة الثالث بنفسه بعنوان: حاوي حاوي وانكشف جورج بباوي (تم توزيعها بكنيسة مار مرقس بلندن – مرفق).
وهي ليست فقط أكاذيب نشرها القمص مرقس عزيز بعد ذلك في مجلة المنارة، بل هي في شكلها وجوهرها تدعو الى الرثاء(مرفق).
وهذا هو الاتهام الأول:
* الإدعاء بأن الإنسان يمكنه أن يصير أقنوماً باتحاده بسائر اعضاء الكنيسة، وأن البشر لهم جوهر واحد مثل الأقانين (الخطأ المطبعي من الناشر) في الثالوث”.
تأمَّل عزيزي القارئ قولهم:
– لا يوجد لدينا نحن البشر طبيعة واحدة، بل نحن لنا طبائع مختلفة وبالتالي كان يجب أن يتجسد الرب يسوع لكي يأخذ طبيعة كل إنسان.
– نحن لسنا أشخاص أي أقانيم، بل الآلات.
هكذا هدم السُّخف تجسد الرب.
الاتهام الثاني:
“الإدعاء باتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة الإنسانية في سائر المؤمنين مثل اتحاد اللاهوت بالناسوت في السيد المسيح، والقول بأن هذا الإتحاد يتم بحلول الروح القدس في الإنسان”.
* والإتهام العام هو دليلٌ على الكذب. وإذا كان هناك اتهام خاص بالعقيدة؛ فيجب أن يكون من واقع كلام وشرح المتهم نفسه، وهو ما نراه مثاله في مقالات الرد على الأريوسيين للقديس اثناسيوس.
* ثم إذا كان الإدعاء الذي ينسبه إليَّ الأنبا شنودة الثالث هو ما ذكرته، فلماذا لم يقل أين هو الخطأ الذي يجب الرد عليه. ما هو نوع الاتحاد بين المؤمنين والرب يسوع المسيح؟ وما هو جوهر البنوة التي تعطى لنا؟
* الإدعاءات من 3-7 التي كتبها الأنبا شنودة الثالث بنفسه في الوثيقة المعنونة: حاوي حاوي وانكشف جورج بباوي، من السخف والرداءة بحيث أن الرد عليها يُعدُ هبوطاً إلى ذات المستوى الرديء.
– الإدعاء الثامن: “مهاجمة سر الإفخارستيا حسب معتقد الكنيسة في الوقت الحاضر مع الادعاء ببطلان تعليم التحول الجوهري تحت اعراض الخبز والخمر”.
* لقد كتب الأنبا شنودة بيديه وثيقة عدم أرثوذكسيته؛ لأنه لم يميِّز بين التحول أو الإستحالة السرية التي يعملها ويعلنها الروح القدس، والتحول الجوهري وهو تعليم الكنيسة الكاثوليكية المعروف باسم Transubstantiation والذي دخل الفكر الغربي اللاهوتي في القرن الحادي عشر – وتقول دائرة المعارف الكاثوليكية إن أول من استخدم هذا التعبير هو (Hildebrt of Toars 1079) وقَبِلَ آباء المجمع في ليون Lyons سنة 1274 هذا التحديد، وتم تثبيت نفس التعليم في مجمع ترنت Trent في الجلسة: 13 فصل: 4 قانون: 1.
* لقد فَصَل الأنبا شنودة الثالث نفسه عن تراث الآباء عندما كتب عبارة: “سر الإفخارستيا حسب معتقد الكنيسة في الوقت الحاضر”، أي زمانه هو فقط. أمَّا زمان الآباء كيرلس الأورشليمي والسكندري، فممنوع أن نعود إليه بشأن التعليم بالتحول السري.
تأمَّل عزيزي القارئ: جوهر الخبز هو الذي يتحول، بينما يظل العَرَض أي الشكل / اللون / الطعم، كما هو. تلك هي الأعراض حسب فلسفة أرسطو. والفصل بين الجوهر والعرض ينفي تماماً قول الرب: “لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب الحياة للعالم” (يوحنا 6: 33). وقد دخلت كلمات الرب في أوشية التقدمة: “أيها السيد الرب يسوع المسيح .. أنت هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ..”. وعندما يتم فصل الجوهر essence عن العرض accident بعد استدعاء الروح القدس، فإن العطية الإلهية النازلة من فوق، أي تلك التي يرسلها الآب، لا يمكن تمييزها إلى جوهر وعَرَض. وعبارة “من فوق” هي عبارة تؤكد عجز الفلسفة اليونانية – التي تميِّز بين العرض والجوهر – عن إدراك ماهية هذه العطية؛ لأننا نحن نأكل لكي نتحول إلى ذات حياة الله الكلمة المتجسد، أي الحياة الغالبة الموت. وكلمة الرب “أنا هو خبز الحياة” (يوحنا 6: 48) تجد قوتها في الإستعلان الإلهي: “أنا” أي أهية، الرب، اللاهوت الذي ليس فيه فصل بين عَرَضٍ وجوهر. والاتحاد الأقنومي جعل حتى لُعاب الرب عندما تفل وصنع الطين لكي يشفي المولود الأعمى (يوحنا 9 : 6) ينفي أن يكون لُعاب الرب عرضاً accident لأن الشكل – القامة – اللون – الشعر – الوزن .. الخ. هذه كلها هي أعراض accidents الإنسان، أمَّا جوهره فهو الإرادة – العقل – الشعور – الحركة حسب فلسفة ارسطو.
أمَّا حسب تجسد الكلمة، فقد سطعت ملابس الرب يسوع نفسه على جبل التجلي بنور الإلوهة، إذ تغيِّرت هيئته وظهر مجد اللاهوت بنور إلهي غير مخلوق (لوقا 9: 29). وعجز فلسفة أرسطو عن استيعاب تجسد الله الكلمة ظهر بشكل مزعج في هرطقة نسطور؛ لأن إنكار الاتحاد الأقنومي هو إنكار فلسفي، إذ لا يقبل أرسطو اتحاد أو وجود جوهر واحد ومعه جوهر آخر من نوعٍ مختلف. فالحلول الإلهي في جسد بشري غير مقبول فلسفياً، ولكنه مقبول في اللاهوت، ليس فقط لأن الله قادرٌ، بل لأن تدبير التجسد لم يكن تدبيراً طارئاً، بل رُتِّبَ عند خلق الإنسان الأول آدم. وهكذا كان علينا أن نرى أن التحول السري هو دخول دائرة الحياة الالهية التي تنادي عليها كل صلوات الكنائس الأرثوذكسية والتي ترى أن تحول الإنسان نفسه العظم واللحم هو عَرَض accident عند أرسطو، ولكن عند رب الحياة يسوع المسيح هو الحياة التي تدخل السماء ممجدة بالخلود وبالاتحاد بالله.
* كانت العودة إلى تراث الآباء والتسليم الكنسي الأصيل، وليس “تعليم الكنيسة في الوقت الحاضر” هو الهدف الذي سعيت إليه، ولم أفشل؛ لأن حركة التاريخ لا يمكن أن يمنعها إنسان.
* أقول للأخوة الذين كتبوا في سرعة عبارة الرسول: “أيتجاسر أحد منكم أن يحاكم عند الظالمين .. الخ”، ماذا فعلت أنت ومجمع الأساقفة عندما وقع الظلم؟ أليس صمتك وصمت الأساقفة هو شركة في نفس القرار؟
وأخيراً:
أقول للكل. كيف كان، بل ولا زال السؤال حتى هذه الساعة: كيف يمكن أن نمنع التدهور الأخلاقي واللاهوتي، وأن يقف عند حدٍ لا نسمح له بأن يعبره؟
لم يكن لدينا سوى مجلس الدولة بعد أن تعذَّر العدل في الكنيسة، وساهم الصامتون في إقرار الظلم، وبعد أن بدأ التهديد يشمل كل “العلمانيين” دون تمييز، وبعد أن وصل الأمر إلى حد الاتهام بالخيانة الوطنية وتحريض جماعات التطرف على القتل بتهمة الشرك الصادرة من بطريرك الكنيسة. كيف يمكن أن يقف هذا التدهور بعد أن عجز “القديسين” وعجز الكل عن الشهادة.
يعلم الرب مقدار الحزن والألم الذي يحز في نفسي، ولكن الانتصار للإيمان هو ضرورة لا يمكن أن ننساها.
أيها الصامت، محبتي لك لم تتغير، فأنا أدرك مقدار خوفك من عدم إقامة صلاة الجناز عندما تموت. والامتناع عن تزويج أولادك إذا كان لديك أولاداً. وأقدِّر منعك من الخدمة إذا كنت تحب الخدمة. وأثمِّن غالياً حرمانك من التناول .. أُدرك وأُشفق، ولكن هل كان الصمت يوماً شهادة؟ وهل كان الخوف أبداً علاجاً؟
د. جورج حبيب بباوي
Congratulations!
اتفق تماما مع التعليقات 5 و11 و12
اللجوء للدولة وللمحاكم في قضايا كنسية بحتة لعب بالنار لأنها ان انصفت المظلوم مرة فهي قد تفرض على الكنيسة ما يخالف تعليمها مرات ومرات
لا اتصور ان يعود المسيحي الى كنيسته بحكم محكمة. المجمع المقدس ولو ظلم هو اعلى سلطة قضائية كنسية وليس للقضاء المدني ان يتدخل في اعماله الروحية