إذا كنت أظنُّ أن التوبةَ عن الخطايا هي التي جعلتني مسيحياً، فأنا قد وقعت في عدة أخطاء جسيمة. الذي جعلني مسيحياً هو الولادة من فوق، وهي ليست التوبة، بل تجديد الكيان؛ لأن الذين وُلدوا ليس من دم ولحم، هم بالتالي، ليسوا الذين قرروا بالإرادة أن يتوبوا. والذين ولِدوا ليس من مشيئة رجل، أي نتيجة الزواج، لم يُولدوا ولادةً بيولوجية، بل ولادة من الله، أسَّسها ربنا يسوع المسيح ليكون هو “بكراً بين أخوة كثيرين” (رو 8: 29). وعليك عزيزي القارئ ألَّا تعبأ بما يلقيه الشيطان نفسه من كلام عن الجوهر والأقنوم والنعمة …. الخ تلك ألاعيب لفظيةٍ لها قصدٌ واحدٌ، هو تشتيت خبر الإنجيل السار، ونقل العطية من الثالوث إلى الصراعات اللفظية الجوفاء، لكي يصبح كل ما لدينا هو إنساني فقط، أي اللغة والمصطلحات والمفردات والمبادئ الفلسفية، بينما يضيع الاتحاد، أي اتحاد المحبة الأبدي.
مع المسيح، من العلية إلى الجلجثة ومجد القيامة (4) – المسيحُ حيٌّ معنا وفينا
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- مع المسيح، من العلية إلى الجلجثة ومجد القيامة (2) - ليلة الصلاة في بستان جثيماني
يا كلمةُ الآب الابنُ الخالقُ، لقد رأيتَ في البستان كلَّ شيءٍ، وجاءت قوة الموت وعرفتَ…
- مع المسيح، من العلية إلى الجلجثة ومجد القيامة (1) - ابتهالات قلب
نحن ننسى أنكَ خالقُ الحنطَةِ والماء والعنب والأرض وكل الفصول من شتاءٍ إلى ربيع ...…
- مع المسيح، من العلية إلى الجلجثة ومجد القيامة (3) - أركان التدبير السبعة في كلمات الرب على الصليب
المساميرُ في يديه وقدميه، والشوكُ يعلو رأسه. والعدلُ الأرضي يطلب الانتقام، أما العدلُ الإلهي فيطلب…
تعليق واحد
هذه السلسلة ( مع المسيح من العلية الي الجلجثة ) هي من أعظم روائع الدكتور جورج حبيب ، اللاهوتي القدير . المسيح يكافئك يا دكتور جورج