من السهل علينا أن نقول إن المسيحَ حيٌّ في وسطنا ومعنا حسب الوعد “ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر آمين” (متى 28: 20)، ذلك إيمانٌ عام شائعٌ عند كل المؤمنين. لكن “معنا” حسب أسفار العهد الجديد، ليست فكرةً أو إشارةً لفظيةً إلى قدرة الرب الإلهية. حسب التسليم الكنسي، “عمانوئيل” هي “معنا الله”، أي المتجسِّد. ولذلك، للقديس أثناسيوس تعبيرٌ مشهور ورد في أكثر من موضع هو تعبير “الحضور المتجسد”، أو “حضوره متجسداً”، فلا فرق (راجع تجسد الكلمة 18 – ضد الأريوسيين 1: 23 – 2: 55 – 2: 66). فهو قام حيَّاً من الأموات، وأحيا الجسد لكي يكون معنا إلهياً وإنسانياً في شخصه الواحد غير المنقسم إلى اثنين.
مع المسيح من العلية إلى الجلجثة ومجد القيامة (نسخة مجمعة ومزيدة)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- مع المسيح، من العلية إلى الجلجثة ومجد القيامة (1) - ابتهالات قلب
نحن ننسى أنكَ خالقُ الحنطَةِ والماء والعنب والأرض وكل الفصول من شتاءٍ إلى ربيع ...…
- المدخل إلى اللاهوت الأرثوذكسي - نسخة منقحة
هذه الدراسة ألقيت في شكل محاضرات على طلبة وطالبات الكلية الإكليريكية بالقاهرة وطنطا، فجاءت كمحاولة…
- إفرامية من سبت لعازر إلى السبت الكبير - للفاهمين فقط
المتوَّج بتاجِ المحبةِ غَرَسَ الجنودُ ذلك الإكليل على رأسكَ ليعرف الكلَّ أن المحبةَ قاسيةٌ على…