إن المسيح جاء بذاته، ولمحبته مات عنا. لأنه لم يخلقنا نحن الخطاة مثل آدم ويصيرنا بشراً فقط، بل لما أهلكنا أنفسنا بالخطية جاء وتألم عنا وأحيانا بمحبته. لأنه جاء إلينا كطبيب معلنا لنا ذاته. لأنه لم يأتِ الينا كمرضى فقط، بل كموتى. بهذا لم يشفنا نحن المرضى فحسب، بل أقامنا نحن الأموات الذين ابتلعنا الموت ففكنا من رباطاته. لهذا مات المسيح الرب عنا لكي نحيا معه إلى الأبد. لأنه إن لم يكن الرب قد شارك البشرية في آلامها، فكيف يخلِّص الإنسان؟ لأن الموت سقط تحت أقدام المسيح وانهزم وسُبىَ مضطرباً. ورجع إلى الجحيم مع قوته إلى خلف، لما سمع صوت الرب ينادي الأنفس قائلاً: اخرجوا من وثاقكم أيها الجالسون في الظلمة وظلال الموت. اخرجوا من وثاقكم فأنا أبشركم بالحياة، لأني أنا هو المسيح ابن الله الأبدي.
مع المسيح من العلية إلى القيامة – 1
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- مع المسيح، من العلية إلى الجلجثة ومجد القيامة (4) - المسيحُ حيٌّ معنا وفينا
إذا كنت أظنُّ أن التوبةَ عن الخطايا هي التي جعلتني مسيحياً، فأنا قد وقعت في…
- نزول المسيح إلى الجحيم
يظهر نزول المسيح إلى الجحيم كتحوُّلٍ في الكون نفسه، ذلك الذي كان فيه مكاناً أو…
- مع المسيح من العلية إلى الجلجثة ومجد القيامة (نسخة مجمعة ومزيدة)
من السهل علينا أن نقول إن المسيحَ حيٌّ في وسطنا ومعنا حسب الوعد "ها أنا…