عندما تختفي المحبة، تحلُّ الشريعة لكي تعيد الإنسان إلى كيانه الفارغ. ولكن، عندما تدخل قوة محبة الله في حياة أي مسيحي، فإن كيانه يمتلئ بالحضور الإلهي الفعَّال، ويُشرق في القلب وجه يسوع الحي، فلا يعود الكيانُ فارغاً.
قوة المحبة الإلهية في قلب أي إنسان مسيحي هي في اتحادنا بمصدر وجودنا: الثالوث القدوس. وفي هذا الاتحاد، نحن ننمو نحو أيقونة محب البشر ربنا يسوع المسيح.
وتسكُب المحبة الإلهية في قلوبنا العزاء والرجاء، إذ لا يمكن فصل العزاء أو الرجاء عن المحبة؛ لأنهم جميعاً ثمرة الاتحاد؛ لأن يسوع هو طبيب كل نفس، وهو الراعي الصالح، الذي عندما يسكن بالمحبة في القلب، تنال النفسُ راحةً في الضيقات، وصبراً في الشدائد، وقبولاً لوجع الجسد ومضايقات البشر.
لنطلب من الروح المعزِّي هذه المحبة؛ لأنه هو وحده الذي يسكب ذاته فينا (رو 5 : 5)، وهو الوحيد الذي يمنحنا أن نذوق محبة الثالوث.
صلاة
يا روح الآب السماوي،
تعال واسكب محبتك لأنني بدونك أنا فارغ وعديم الحياة.