حسناً قال القديس مكاريوس: “طوبى لمن لازم التوبة حتى يمضي إلى الرب”. وداوم التوبة، أي تغيير اتجاه الحياة لا يتم إلا بمحبة حقيقية، أي المحبة التي من الله، أما المحبة التي تولد في القلب بالمشاعر والعواطف، فهي ليست ضارة، إلا إذا تحوَّلت إلى عامل تشتيت، وحارَبَت الانتباه إلى الحقيقة الأعظم، وهي المحبة التي يسكبها الروح القدس.
وأول علامات هذه المحبة الإلهية هو السعي الدائم نحو البقاء في اتحادنا بالرب يسوع، ذلك الاتحاد الذي قبلناه في المعمودية وفي الميرون، ونحياه في السر المجيد. لذلك، نحن نتوب على قدر محبتنا الحقيقية. وكل مَن يفضِّل الرب يسوع على أي شيء مهما كان، يغتسل دائماً في مياه محبته ويصير نقياً.
صلاة
أسكب محبتك يا رب في قلبي لكي أتوب توبة حقيقية،
وأنال شركة أبدية في محبتك.