أكتب هذا لكي ألفت النظر إلى ما هو أساسي في الموضوع، ألا وهو أن مَن لم يدرس التاريخ ولا اللاهوت، بل اكتفى بما هو عائم على سطح الثقافة القبطية، أصبح هو مَن يحدد ما إذا كان هذا التعليم مخالف أم أنه ليس كذلك. وهو بذاته مَن يشعل مواقع معينة على شبكة التواصل الاجتماعي، لا هدف لها ألا قداستكم أنتم، فقضية التعليم ليست قضيتهم، وإنما هي الستار الذي يتخفون من وراءه، لكي يجروا الكنيسة إلى انقسام يتوقون من خلاله أن يفوزوا بمركزٍ فقدوه إلى الأبد، بعد رقاد الأنبا شنودة الثالث نيَّح الله نفسه في أورشليم السمائية، والذي أطلب له الرحمة كل يوم، فقد ترك لنا من اختلس الكهنوت في غفلةٍ، فما كان منه إلا أن بطش بالمؤمنين.