تودع أسرة موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية على رجاء القيامة الأب والمعلم الدكتور نصحي عبد الشهيد الذي رقد في شيخوخة صالحة مقدماً حياته بخوراً عطراً يتصاعد من مجمرة التكريس البتولي والخدمة التي لا تعرف ميوعةً أو رخاوةً، فقدم نموذجاً يُحتذى للخادم الأمين والذي قامت على أكتافه منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي خدمة ترجمة نصوص الآباء، الأمر الذي كان يُنظر اليه وكأنه ضرب من المستحيل حيث جعل الآباء ينطقون بالعربية بعد أن كانت نصوصهم مغلقاً عليها في لغاتها الأصلية، فوصل ما انقطع بين هؤلاء الآباء وبين الكنيسة القبطية في عصرها الحديث.
سوف يظل فضل الدكتور نصحي عبد الشهيد يطوق عنق كل من ادرك أن العودة إلى الآباء هي الطريق الوحيد للحياة الكنسية السليمة.
نطلب من الرب أن يعوضه عن أتعابه في ملكوت السموات وأن يعطيه أجر الابن الصالح والأمين الذي كان أميناً ليس على القليل فقط بل على وديعة التسليم الرسولي الذي عبر عنها الآباء في نصوصهم والتي تعتبر ثروة لا تُقدر بثمن عند من يعرفون قيمتها.
نطلب تعزية للأخوة أعضاء مركز دراسات الآباء ولكل عارفي فضل الأب والشيخ الجليل الدكتور نصحي عبد الشهيد بشفاعة القديسة العذراء مريم وصلوات أبينا الطوباوي البابا الأنبا تواضروس الثاني وشركائه في الخدمة الرسولية آبائنا المطارنة والأساقفة.
طالبين منه أن يذكرنا أمام منبر الرب يسوع حتى نكمل خدمتنا بكل أمانة.
أسرة موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية
2 تعليقان
نرجو نشر بعض كتب او مقالات للدكتور نصحي عبد الشهيد علي موقع الدراسات القبطية حيث انه قاسي من الظلم و الاقصاء في فترات العهد البائد ولكم جزيل الشكر
دكتور نصحى
قائد حركة التنوير ف الكنيسة القبطية
فى نشر تراث اباء الكنيسة
كان صاحب رسالة ونجح فى رسالته
أعد صف من استاذه أفاضل تعلمنا على ايدهم وشربنا العلم منهم
كان يجمع بين العلم والتقوى الأرثوذكسية
كل نص ترجمه سيظل يشهد له أمام الله لتعبه له ومحبته للكنيسته
ابنك أباكير عبد المسيح فرج