يا مسرة الآب. المتجسد بالمحبة الأزلية، هكذا (بك) صرنا عيد الثالوث. يفرح الآب بك يا يسوع، فرحاً بالحبيب.
لنسمع يا أحبائي ذلك؛ لأن الابن متجسداً، هو بشارة المحبة، هو بشارة مسرة الآب بنا. فرحٌ ومسرةٌ أبدية، تجعل النعمة الإلهية تنسكب من الآب بالابن في الروح القدس، ولذلك استُعلِن الروحُ معزياً؛ لأنه ينقل المسرة الثالوثية، ويعمل فينا كما عمل في المتجسد. يعمل بذات مسرة الآب والابن، فقد حلَّ على الوسيط يسوع المسيح؛ لكي يعطي كل ما ليسوع لطالبي الاتحاد الذي وُهِبَ بمسرةٍ أبدية.
لنسمع البشارة، بشارة المحبة. يا يسوع أنت عيدنا الأبدي. وعندما نعيِّد لك، ننال مسرة الآب: أن نكون شركاء ملكه الإلهي. بهذه الشركة نحن متألِّهون.
تعليق واحد
سؤال
—-
نحن جميعاً ندرك تماماً بأن أباءنا العظام قد رفضوا الفصل بين الروح القدس ومواهبه, وعليه لا يليق أن نحصر إتحاد الروح القدس بنا فى المواهب الروحية فقط. وعليه نتوجه بسؤال مباشر واضح للدكتور جورج, لعلنا نقطع ما يدور بيننا من لغط كثير وحيرة عميقة حول حقيقة إتحادنا بالروح القدس, فما قد سمعناه من الأصدقاء يكفى أن يؤدى بنا إلى التخبط والحيرة, بل إلى التشكك الفعلى الذى صار لنا أقرب وألصق من أى وقت مضى!
لذا فسؤالنا بتعبير مباشر هو:
أ- هل عندنا أباء فى كنيستنا الأرثوذكسية عبروا عن إتحادنا بالروح القدس على إنه أتحاد أقنومى؟
ب- هل هناك من أباء فى الكنيسة المسكونية حتى القرن الثانى عشر أستخدم مصطلح الإتحاد الأقنومى للتعبير عن حلول الروح القدس على المؤمنيين؟
ج- نحن نسأل عن أبائية مصطلح بعينه؟ وليس أى مصطلح أخر, لأنه لا خلاف على بقية المصطلحات كالتأله والتبنى والخلاص الأبدى.
كم أرجوا أن يسمح وقتكم أن تشرح لنا فى هذا الموضوع الهام, قبل أن يصل بنا الطريق لنهايته التى لاعودة بعدها, فنرمىّ عنواً فى أحضان الغير فاهمين لحقيقة الخلاص, أو تتقطع أوصالنا بالروح القدس!!
أشرف زكى