سؤالٌ من الأخ م. ع. طلب عدم نشر اسمه حتى لا يُمنع من الخدمة، كما قال.
أي سؤال عن جسد الرب يجب أن يضع في الاعتبار أن الإجابة عليه يجب أن تكون عن الرب المتجسد. وتعبير “الحضور المتجسد” الذي ورد عند القديس أثناسيوس (تجسد الكلمة فصل 8 وفي الرد على الأريوسيين 1: 59 – 2: 55 – 2: 66) يعني أن هذا الحضور هو حضور إلهي إنساني. والاهتمام بالجانب الإلهي لا يجب أن يلغي الحضور الإنساني الممجَّد؛ لأن مجد الألوهة أشرق على جبل التجلي دون أن يُلغي إنسانية الرب التي أخذها من جنسنا (عب 2: 14-15)، حيث أباد الرب الموت من الناسوت، فصار الناسوت حياً، بل وواهب الحياة، في حين أن الناسوت وحده لا يُعطي الحياة حسب قول الرب نفسه: “الروح هو الذي يحيي أما الجسد فلا يفيد شيئاً” (يوحنا 6: 63).