كنا نتمنى على الأنبا بيشوي أن يكون أكثر أمانة فيعود إلى التسليم الآبائي، بدلاً من اللف والدوران حول ما أسماه “البدلية”، غاية الأمر أنه حوَّلها من البدلية العقابية إلى البدلية الخلاصية، وبالتالي فهو لم يبرح مكانه حتى وإن غيَّر الكلمات، فمازال مفهوم البدلية قابعاً في ذهنه راسخاً في عقله، وإن كان يظن أن هذا الاستبدال قد ينطلي على القراء، فالفطن منهم لا بد وأن ينتبه إلى ذلك الأسلوب الأفعواني.
وسبيلنا إلى فضح هذا الأسلوب هو دائماً اللجوء إلى العظيم اثناسيوس الذي يقدم الدواء لجنون الأريوسية الجديدة، تلك البارعة في اللف والدوران وفي تزوير الحقائق.