يوم الصلبوت –2
تموتُ مصلوباً أيها الحي
بموتك تبيد الموت
وجعلتَ من الصليبِ علامةَ عهدٍ
غرستها فينا في تدبير الميلاد الجديد
كلُّ كيانٍ هو جلجثة
أنت مصلوبٌ حيٌّ
لأن مَن يُصلبُ معك يحيا
ترنَّم رسولُكَ: مع المسيح صُلبت
فأحيا لا أنا،
بل المسيح يحيا في كياني (غلا 2: 20)
وحولُك يا مصلوبٌ على جلجثة القلبِ
نسمعُ تجاديفَ اللصوصِ
إهاناتِ عابدي القوة
ونسمع في قلوبنا صرخةَ الوجع
“اذكرني يا رب” متى أكملتُ معك
طريقَ التلمذةِ الذي بدأته
***
تظلمُّ الدنيا حولنا؛ إذ يتركنا الرفاق
يحيطُ بنا الرعاعُ والشامتين
ونرى القبرَ الذي سبَيتَه
أبدتَ سلطانه في الانتظار
يفتح فاه المظلم ليحتوينا
مَن اتَّحد بكَ يجوزُ ظلمةَ الموتِ، ويحيا
***
جلجثةُ القلبِ يا يسوع تسمعك
يا أبتاه اغفر لهم
تحليلُ رئيسِ الكهنةِ لكلِّ الغافلين
يخطئون ولا يعرفون أن الخطيةَ موتٌ
***
يومُ الصلبوت هو كلُّ يومٍ
ظهيرةَ كلِّ يومٍ، يرتفعُ صوتٌ يُنكرك
لكن صوتَ محبتِك لا يخفُت
ولا يغيبُ مع أمواج مكبِّراتِ الصوتِ
+ + +