أردت أن أكتب لكم عن معنى ذلك النص السِّري الجميل المملوء بالمعاني الفائقة، وهو القول الإنجيلي: “المولود من الله لا يخطئ”. ومع أن ضمائرنا تشهد علينا من آنٍ لآخر أننا لسنا بلا خطية، كما قال الإنجيلي نفسه الذي كتب نفس الكلمات السابقة بوحي الروح القدس: “إن قلنا إننا بلا خطية نضل أنفسنا وهذا ليس الحق الذي فينا”، أي أننا نعثر من آنٍ لآخر، ونعترف بهذه العثرات للشيوخ لكي ننال الشفاء. ثم أن الإنجيلي نفسه يقول: “كتبت لكم هذا لكي لا تخطئوا، وإن أخطأ أحدٌ، فلنا شفيعٌ عند الآب هو يسوع المسيح البار الذي صار كفارةً”. ولأن المعنى السِّري غير ظاهر، أردت أن أضع أمام محبتكم ما سمعته وما استلمته من الشيوخ الذين عاشوا حياة العبادة الحسنة. لقد سلَّمنا هؤلاء أن المعنى الظاهر لهذه الكلمات: “المولود من الله لا يخطئ”، أي لا يفقد إيمانه بالدينونة الآتية، فهو كابنٍ لله، لا يمكنه أن يقع في هذا الخطأ الذي يقع فيه الهراطقة، وهو إنكار القيامة والدينونة.
المولود من الله لا يخطئ
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- لا تلمسيني
جسد المسيح أو ناسوت اللوغوس الكلمة هو مصدر حياة وقيامة للذين يسمعونه. وفي الحقيقة أن…
- الله محبة
الكلامُ في ذات الله غير واردٍ في المسيحية الشرقيّة، إذ يقول عنه كل تراثها إنه…
- مواعيد الله وحياتنا العملية
كثيراً ما نصلي من أجل الحصول على شيءٍ ما، أو من أجل شفاء مريض، أو…