ينعي الدكتور جورج حبيب بباوي وأسرة موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية الأب الراهب الفاضل باسيليوس المقاري الذي رقد على رجاء القيامة في صبيحة اليوم الأول من العام الجديد 2021 والذي خسرنا بانتقاله عالِما كبيرًا وباحثًا لا يرهَب التعبير عن رأيه. ذلك كان دأبه طوال فترة وجوده على الأرض.
ولسوف تمر عدة سنوات قبل أن يجود الزمان بمثله، راهبٌ يملك ذات الجرأة والقدرة على البحث، وكلاهما من الصفات التي يجب أن تتوفر في أي عالِمٍ جليل.
نذكر للأب باسيليوس ما قدَّمه لنا من دراسات جادة، وغوصه في عمق المشكلات والأسئلة المطروحة على الساحة القبطية دون ما تردُّدٍ، وبذلك يُعدُّ نبراسًا للجيل الآتي المؤتمن على رسالة الإنجيل.
نعشم أن يرسل المسيح إلهنا أشخاصًا مثله يكملون رسالة رهبان دير الأنبا مقاريوس التي بدأها بالأب متى المسكين، لا سيما في تقديم الأصول الأرثوذكسية للجيل المعاصر من أبناء أم الشهداء.
نيَّح الرب نفس أبينا الراحل في الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد في نور قديسيه.
دكتور/ جورج حبيب بباوي
وأسرة موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية