هذا الزخم الوافر يضعنا في قلب وليمة الملكوت، ولذلك جاء لحن “افرحي يا مريم ..”، وكان رداً على بدعة نسطور، ولكنه كان يعبِّر عن حضور الشاهد الحقيقي أُم النور الكرمة الحقيقية التي ولدت يسوع الكرمة الحقيقية. والكرمة واحدة، وهي الانتماء الحقيقي للجنس البشري الواحد، فلا توجد كرمة اسمها مريم، وأخرى اسمها يسوع، بل كرمة واحدة رأسها يسوع وكل عضو هو جسد يسوع؛ لأن يسوع لا ينقسم، وكل غصن في الكرمة هو كرمة، فقد نمت كرمة مارجرجس ومارمينا والعظيم أنطونيوس والرسولي أثناسيوس، ولم تمت كرمة الكبير خاتم الآباء كيرلس الأول عمود الدين … لا تقسيم، ولا طبقات عليا وأخرى سفلى؛ لأن الجسد واحد، ومكان كل عضو لا يزاحمه فيه عضوٌ آخر، ولا توجد والدة إله إلَّا مريم أُم النور، ولكن لا درجات في ملكوت ربنا يسوع، ولا في تجسده؛ لأن مَن غسل أرجل التلاميذ -وهي جزء في جسم الانسان يحمل قذر الأرض- في ذلك الزمان، أحبنا ووهبنا حياته.
أُم النور والدة الإله أيقونة الحياة الجديدة
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- والدة الإله
يقول القديس سمعان اللاهوتي الحديث المنتقل السنة الـ 1022 كما إن حواء أصبحت بعصيانها سببا…
- إفرامية لأم النور والدة الإله
يا عذراء اليهودية صرت أماً لكل الشعوب شرفك تجسد الإبن الوحيد بالأمومة للكل يا عذراء…
- والدة الإله القديسة مريم في صلوات السواعي
من الثابت تاريخياً أن ترتيب صلوات السواعي يعود أصلاً إلى رهبنة القديس باخوم أب الشركة.…