يسوع يتحدى الفكر والنُّطق –2
في أروقة نيقية تكلَّم الثالوث
أعلن المساواة والوحدانية
لمَن أَحبَّ وتحرر من الفردانية
***
أُلوهية الحقِ في العطاء
يُحرِّرُ، يُجدِّدُ، يُطاردُ الفناء
يغرسُ المحبةَ والفرحَ والرجاء
***
في أروقة القسطنطينية تكلَّم الروح
عطاءُ العنصرةِ انسكابُ المحبة
شوقُ الثالوث، وفي شوقه لهفة
***
مَن أَحبَّ قَبِل الأقنوم المحيي
ربُّ الحياةِ المعزِّي
يسكن في كياننا الميِّت ليُحيي
***
اشتعلتْ نارٌ في أفسس
ناكري الاتحاد والتجسد
مُجسِّدي البغضةَ والحسد
***
يسوع المتألقُ في نيقية
واحدٌ مع الآب
وحدانيةٌ تمحو كلَّ فرية
***
يا أيها المعزِّي، روح الحق
الناطقُ في أفسس
انقلنا من اللفظ إلى الحدس
***
يسوعُ، يا موحِّدُنا بالآب
جمعتَنا في ذاتك للمحبة
الشِّجارُ واللغطُ في محبتك غاب
***
استُعلِن الاتحاد الأقنومي
وفي مجمع أفسس تمجَّد الابن
إلهٌ متجسِّدٌ من طبيعتين
***
يسوع يتحدى فكرنا الممزَّق
يحفظُ الناسوتَ لنا
بالأُلوهةِ يجودُ
***
يسوعُ واحدٌ معنا
وحَّدنا به بذات الوحدة
هل لدينا غير هذه الوحدة، وحدة؟
***
حَبْلٌ مثلثٌ لا ينقطع أبداً
نيقية والقسطنطينية وأفسس
إشراقة اللاهوت جهراً
***
تنازَلَ الثالوثُ وأعلن ذاته
جعل لنا طريقاً ثالوثياً
أبدياً منيراً وللخلاص مؤكداً
***
كلما جئنا إلى بيتك المقدس
وجدنا المجامع في اعترافنا
اعترفٌ يباركنا، وبالألوهةِ يؤهِّلنا
***
المساوي للآب معنا وفينا
سِرُّ البقاء وقبول العناء
سِرُّ الخلودِ ومجد الفداء
***
المنبثقُ من الآب حيٌّ فينا
يحيينا بسكناه وينقينا
يختمنا بختم يسوع ويروينا
فلا نعطش لحبٍّ غير محبته
ولا نتحد إلاَّ بالثالوث
غايتنا وحياتنا
د. جورج حبيب بباوي
تعليق واحد
من أجل ذلك، كل كاتب متعلم في ملكوت السموات يشبه رجل حكيم يخرج من كنزه جددا وعتقاء…
لا فض فوك يا أستاذنا، بالحق أنت معلم كنسي أصيل، حفظكم الله يا مجدد ثوب أم الشهداء.