الهدف الأبدي من الإيمان المسيحي هو شركتنا في حياة الثالوث. هذا هو غاية الإيمان المسيحي. كانت الغاية أو الهدف من الشريعة هو أن تكون شريعة موسى وتشريعات العهد القديم -كما قال رسول الرب: “مؤدبنا إلى المسيح”، ولم يقف رسول الرب عند هذه العبارة، بل أكمل القول: “ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب” (غلا 3: 24 – 25). وذكر الرسول السبب: “لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع” (غلا 3: 26). هذا الإيمان هو ما يُمارَس في المعمودية: “لأن كلكم الذين اعتمدتم في المسيح قد لبستم المسيح”؛ لأن البنوة للثالوث تحدث فعلاً، وتفوق كل ما هو سابقٌ عليها:
– “ليس يهودي ولا أممي (يوناني)”، فقد انتهى دور الفارق العرقي؛ لأن المسيح هو ابن الإنسان لا ابن إبراهيم وداود فقط.
– “ليس عبدٌ ولا حُرٌّ”، وهي الفوارق التي جاء بها المجتمع القديم، حيث كان البشر يُباعون مثلما يُباعون اليوم في أسواق العراق.