لم يشكر مطران دمياط، الباحث جورج فرج على إصدار أول كتاب عن القديس ساويرس الأنطاكي، بل عَمَدَ -كعادته- وبلا خجل إلى البحث عن تناقض؛ “لأن الجاهل لا يعرف الخجل”، بل هو يقتحم بجسارة الجهل، ويستمد جرأته من أيقونةٍ يعلقها على صدره، ومن عمامة يغطي بها رأسه، وهو لا يعرف أن مطارنة الأقباط لم يعلقوا على صدورهم أيقونات بالمرة، بل هم في ذلك قلدوا مطارنة الروم الأرثوذكس الذين -للمفارقة- يكرههم مطران دمياط، الذي نرجو له أن يتطهر من الكراهية والغل والانتقام الساكن في قلبه، الذي يدفعه إلى البحث دائماً عن ضحيةٍ ليقتله، ليس من أجل حقٍ، ولا رجوعاً إلى تاريخ، ولا مناضلةً ببحث، ولا استناداً إلى مرجعية، وإنما زوراً وبهتاناً وحسداً وغلاً.
“خطية الطبيعة” وبحث د. جورج فرج عن ساويرس الأنطاكي
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- عن التجسد
التجسُّد يمثل قلب وجوهر الديانة المسيحية. ولأن الله قد أعلن عن نفسه في الطبيعة الإنسانية،…
- حوار عن التجسد
صديقي إبراهيم من الذين يحبون البحث والدراسة والتعمق في فهم العقيدة المسيحية. وقد دار بيننا…
- تنويه عن مقالة "سقط القناع عن الوجوه الزائفة"
وصلني أكثر من بريد يقول أن العالم اللاهوتي الكبير ليس نيافة الأنبا بيشوي بل هو…
5 تعليقات
Thx
سلام للأحباء و ربنا يبارك خدمتكم التنويريه
هل يوجد بحث في الموقع عن الغنوسيه و الغنوسطيه
شاكر محبتكم
مسي
الفاضل الدكتور جورج
نعمة لك وسلام في شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح
هناك بعض النقاط التي تحتاج إلي مزيد من ألقاء الضوء عليها
– خلود الجسد قبل السقوط , حيث قرأت كثيرأ – وأخرهم كتاب الخطية الجدية حسب ق. ساويرس الأنطاكي – [أنه لو حفظ آدم النعمة فإن خاصية الموت بالطبيعة كانت ستظل مختفية وأيضاً فساد الجسد البشري القابل للإنحلال وللموت لكونه مركب. وهذا الموت الذي يقضي علي أي شيئ ما كان أن ينال منه لأن الله قدخلق الإنسان لأجل الخلود … ] ( ص77, 78)
– أما كون الجسد مصنوع من التراب وبالتالي يكون مخلوق من العدم , فالروح أيضاً مخلوقه من العدم , وما يصير علي الجسد ينطبق علي الروح أيضاً.
– إذا كان الرب له كل المحد بالموت أباد الموت – وهذا حق – فما معنى قول الرسول بولس أن آخر عدو يبطل هو الموت 1كو 15: 25, 26 ” 25 لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 26 آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ.” , ومن المفترض أنه أبطل فعلاً علي الصليب 2تي 1: 9, 10 ” 9 الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،10 وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ.”
الرب يبارك حياتكم
الأخ الفاضل إدوارد
في زمان الصوم يحلو لنا الحديث عن الأمور الإلهية.
أولاً: ما هو مخلوق ليس خالداً سواء كان الإنسان أم الرتب السماوية. وعندما يكتب رسول المسيح بأن الله وحده له عدم الموت (1تيمو 6 : 16) فالأمر لا يحتاج الى مراجعة لأن الله وحده هو خالق الحياة الذي لا يموت. الإنسان خلق قابلاً للموت (تجسد الكلمة 4) وقبول الإنسان للموت. معناه أن يختار بحريته حياة عدم الموت مع الله وفي الله وأن يحيا حسب الصورة.
ثانياً: آخر عدو يبطل هو الموت وذلك خاص بالقيامة للكل لأننا لا زلنا نتوقع فداء الجسد من الموت وفعلاً أبطل الموت بالصلب والقيامة ولم يعد الموت نهاية بل بداية وزرع كما ذكر الرسول في كور ص 15 كله “يزرع في فساد ويقوم في عدم فساد” ولذلك رغم أننا ابناء الله ونلنا في الرب التبني ولكن رغم ذلك سوف يكمل هذا التبني حسب عبارة رسول الرب نفسه “نحن الذين لنا باكورة الروح نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء اجسادنا” (رو 8 : 23).
ليكن لنا رجاء وثبات في الرب يسوع.
د. جورج حبيب بباوي
الفاضل الدكتور/ جورج
نعمة لك وسلام في شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح
تشجعت كثيراً بردكم وسعت صدركم , و بالفعل الحديث عن الأمور الإلهية يحلو لذلك ألتمس رجاء في المحبة أن تحتمل ضعفي ومحدودية فهمي .
بداية أود أن أوضح أنه عندما ذكرت خلود الجسد قبل السقوط لم أقصد خلود الجسد بالطبيعة فهذا أمر محسوم كما أوضحتم أن الله وحده له عدم الموت (1 تي6: 16), وكما ذكر ق. أثناسيوس أن الإنسان مخلوق من العدم لذلك فإنه فان بطبيعته ( تجسد الكلمة 4- 6). لكن ما قصدته هو أنه في حالة ما أن حفظ آدم الوصية وصان النعمة , فكيف كانت خاصية الموت ستعمل في آدم , وأقتبست من كتاب الخطية الجدية حسب تعليم ق. ساويرس الإنطاكي , وكما ذكرت [أنه لو حفظ آدم النعمة فإن خاصية الموت بالطبيعة كانت ستظل مختفية وأيضاً فساد الجسد البشري القابل للإنحلال وللموت لكونه مركب. وهذا الموت الذي يقضي علي أي شيئ ما كان أن ينال منه لأن الله قدخلق الإنسان لأجل الخلود … ] ( ص77, 78).
وكذلك د. موريس تواضروس في كتابه الخطيئه الأصلية والخطايا الفعلية كتب نقلاً عما جاء لمذكرات لنيافة الأنبا غريغوريوس عن قوانين مجمع قرطاجنة عام 417م والبند الأول [ من قال بأن آدم الإنسان الأول , قد خلق قابلاً للموت سواء أخطأ أو لم يخطئ وأنه كان سيموت بأسباب طبيعية لا بسبب الخطيئة , فليكن محروماً] (ص 40).
وفي كتاب علم اللاهوت النظامي للقس جيمس أنِس يقول في تفنيده للمذهب البيلاجي ونتائجه الفاسده [ (6) أن آدم خلق قابل للموت الجسدي ولذلك لم يكن موت الجسد عقاب للخطية ] ( ص 633). ولنلاحظ هنا أن المذهب البيلاجي لم يكن يؤمن أن موت الجسد هو عقاب الخطية وهذا من نتائجه الفاسدة كما ذكر آنفلاً.
ونعود إلى د. موريس تواضروس في شرحه للنظريات المختلفة عن فهم الصله بين نفس آدم ونفوس البشر يقول [ هذه الإمكانيات التي خُلق بها الإنسان,هي التي حققت له الإنسجام الكامل مع الله من ناحية ومع الطبيعة من ناحية أخرى , أما من جهة الطبيعة فهي تخضع للإنسان وهو يسود عليها , كذلك الجسد يعيش في إتساق مع الروح ويحقق للإنسان الحياة الروحية , وأما من جهة الله , فإن الله بالنسبة للإنسان يمثل محور تفكيره ورغباته وتطلعاته ومحبته. فإذا حاولنا في لغة لاهوتية أن نعبر عن هذه الحالة التي كان عليها الإنسان قبل السقوط ,نقول أن صورة الله تُشير إلي طبيعة الإنسان الروحية والأخلاقية في إتجاهها نحو الله ,وإلى السلطة علي الطبيعة وإلى عدم معاناة الجسد وإلى خلوده وإلى معرفة الله وإلى بر الإرادة البشرية وهو ما بيعرف بالبر الأصلي(JustitiaOriginalis)
ثم يقول بشكل واضح وصريح [ … فالجسد كان من الممكن أن يخلد ولا يموت وذلك إذا لم يخطيء , ولكنه لم يكن من الممكن له أن لا يموت إذا أخطأ . كان الموت للجسد هو عقاب علي الخطية… ] ( المرجع السابق ص 21, 22).
وتحت عنوان الموت المادي الجسدي , يكتب هنري ثيسن [ إن الموت المادي هو إنفصال الروح عن الجسد ويمثله الكتاب المقدس كجزء من عقوبة الخطية وهو المعنى الطبيعي لما ورد في (تك 2: 17, 3: 19…). محاضرات في علم اللاهوت النظامي ص 337.
ونجد أنفسنا أننا أمام اتجاهين , الأول يتبناه ق. أثناسيوس و ق. كيرلس الكبير, الذي يقول إن استمر آدم صالحاً وحفظ النعمة , لاستطاع أن يحتفظ بحياته في الفردوس بلا حزن ولا ألم ولا هم فضلاً عن موعد عدم الفساد في الفردوس ( تجسد الكلمة 3- 4). لكن لم يذكر الكيفية التي سيتم بها الإنتقال إلي الفردوس ,إذا كان بموت الجسد, إذاً كيف كان الموت الطبيعي سيعمل في جسد محفوظ بالنعمة الإلهية ( راجع مقال “لم تتركنا عنك إلى الإنقضاء ” د. رؤوف إدوارد , مقالكم ” المسيح قام وأقامنا فيه ومعه (1)” , كتابكم الخلاص كما شرحه ق كيرلس السكندري
كذلك هناك بعض الأسئلة التي لها علاقة بالموضوع والتي تحتاج إلي المزيد من التوضيح
– متى خلقت الروح الإنسانية التفسير الشائع لما جاء في ( تك2: 7) وجبل الرب الإله تراباً من الإرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية ” أن الرب الإله جبل تراباُ من الأرض ( الجسد) ونفخ فيه نسمة حياة ( الروح الإنسانية ) فصار آدم نفساً حية ( النفس) لكن ق, كيرلس يؤكد أن النفخة هي هبة وعطية الروح القدس ( كتابكم الخلاص كما شرحه ق. كيرلس السكندري ص18. وهنا تظهر عدة أسئلة
– متى وكيف خلقت الروح الإنسانية ؟
– هل الروح والنفس هما نفس الشئ (أي مترادفان)في الإنسان أما انهما مختلفان؟ وإذا كانا مختلفان ماذا يحدث لكليهما عند الموت؟
– هل تختلف الأرواح عن بعضها أم أنها متشابهه؟
– ما الفرق بين الروح الإنسانية وأرواح الملائكة ؟
قد تكون هذه الأسئلة بسيطة أو حتى ساذجة , لكن صدقني لو سألتها للشعب المسيحي في أي كنيسة ستسمع العَجب العُجاب, فنحن نعاني من أزمة كبيرة في التعليم , لذلك فأرجوا منكم التكرم بتوضيح ما لزم من هذه الأمور بعلمكم العزيز.
والرب يبارك حياتكم