التَّاء الكبرى -9

سِرتُ في دروبٍ كثيرة

دربُك الوحيد حياة

تنوَّعت الدروبُ

المحبة ما تنوَّعت

***

أسير ومعي عكازك

صليبك

قبلةَ عشقك للإنسانية

السير ليس إلى لقاءٍ

لأنني بك ومعك سرتُ

***

أينما أذهبُ أنت معي

مهما كانت أفكاري

أنت لا تفارقني

مهما كنتُ

عني ما افترقت

***

عواصف الفكر متنوعةٌ

اسمُكَ يبددها

يعصفُ بها

عندما باسمك نطقت

***

وصاياك مدرسةُ التمييز

بين الخير والشر

سلطانك في محبتك

وله استجبت

***

أنت سيِّدُ حياتي

لأنك سعيتَ ورائي

لذا التصقتُ بك

ومهما ابتعدتُ

بيَّ اجتمعت

***

مهما كان الشر حولي

وقوات الظلمة ابتغت قتلي

لكنك كالعادة

تجيء لتخلصني

بك خلُصت

***

لولا الضيقات ما نَمَوتُ

مثل ملح الطعام

أعطيت طعمًا للحياة

لصلاحك تذوَّقت

***

كان لي كثيرُ أفكارٍ

عن الأمانة والمحبة

عرفتُكَ

وفيك الأمانة والمحبة

وجدت

***

صليبك كَشَفَ

هراء العنف الدموي

دمُ الغفران على الجلجثة سال

به من العنف اغتسلت

***

تغفر لصالبيك

ولم تلعنهم

أعطيت اللص السارق

مكانًا

معك ومعه مكثت

***

بحر الخوف انشق

الجحيم أُبيدت

صار صليبُكَ رايتي

تحتها حاربت

***

عجز القبرُ عن أن يحتويك

وفيه تركت الأكفان

بقيامتك يا رب حياتي

خوف الموت قهرت

***

معك وبلا خوفٍ

أبدتَ جذور الشر من قلبي

وبقايا الخوف طردت

***

قمت يا سيد حياتي

لأنك الحياة التي لا تموت

كل الموانع هدمت

***

قمت لكي أقوم معك

حياتك توزعها علينا

نحن الموتى

لكي أحيا من جديد

لمن أحببت

***

لا يقف شيءٌ بيني وبينك

تجرَّدتَ من المجد

عندما تجسَّدت

وبمحبتك تقيَّدت

***

لأجلي قبلت العار

قالوا عنك “سادي”

قالوا عني هرطوقي

ومعك صِرت

***

جردوك من ملابسك

ضربوك بلذة الانتقام

منعوا عني رزقي

طردوني

لأجلك صبرت

***

يا رب قلبي

جحدوك البشر

أشعلت عشقك في قلبي

إليك دائمًا عطشت

***

اسمك أكثر حلاوةً من العسل

حلوٌّ بحلاوة الخلود

هو ودادُ حبك

به إليك توددت

***

تاه بعضُ تابعيك

في صحراء الزعامة

عبدوا ذواتهم

وحدك عبدت

***

تردني بعطفك

إذا انحرفت

تغمرني بعطفك

بمحبتك غُمرت

***

دُق في قلبي مساميرك

نار عشقك أقوى من أوجاعي

تُلزمُكَ بمحبتك

فالتزمت

***

داخل كل بيت

قصصُ حبٍّ

بحثتُ عن قصة حبك

وجدتها في إنسانيتي

كتابك الذي قرأت

***

كل النواقص مني

أيُّ كمالٍ هو منك

ناقصٌ مادمت في ذاتي

أكتمل إذا ذُبحت

***

غطست ثلاث مرات

فكانت البداية

ولما عرفت محبتك

لا تنتهي الغطسات

***

بحرُ محبتك لا شاطئ له

تجسُّدك أظهر سر تواضعك

محبتك صلبتك

وبمحبتك صُلبت

دكتور

جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة