للكاتب Ronald Nash عبارة جديرةٌ بالذكر يقول فيها: “العدمية هي إنكار كل المبادئ، وإبادتها تمامًا والإبقاء على حطام ما كان موجودًا بدون تقديم أي بنيةٍ”.
وما كنت أظن في نفسي أنني سأكتب مقالًا عن تيار العدمية السائد في الفكر الكنسي المعاصر، خصوصًا وأن نموذج الحياة والتعليم لدينا هو شخص الرب يسوع المسيح الذي قال وحده دون سائر البشر: “أنا هو الحياة”، و”أنا هو الحق، وتعرفون الحق والحق يحرركم”.
لكن استرعي انتباهي تلك العدمية التي تسللت إلى خطاب الشتامين الذين أهملوا النقد الكتابي واللاهوتي والقانوني والرد التاريخي على ما ساد طوال 40 عامًا هي فترة رئاسة الأنبا شنودة، واتجهوا فقط إلى الهجوم على شخصي بكل الألفاظ الجارحة التي لا رَدَّ لائقًا عليها إلَّا اللجوء إلى محكمة الجنايات. ولكنني مسيحيٌّ ولن أكون إلَّا مسيحيًّا يغفر الإساءة مهما بلغت. ولذلك كان عليَّ أن أترك الجانب الشخصي وتجنب السقوط في إغراء الرد على تفاهات ونفايات عقولٍ لا تعرف إلا الكراهية ونشر الأحقاد.