وإذا كنا ما نزال في إطار التاريخ المعاصر، أين كنتم يا سيدي الدكتور عندما تزعَّم الأنبا موسى حملته ضد كتاب “أقوال مضيئة”، وهو ليس إلا مجموعةً من أقوال اثنى عشر أباً من آباء الكنيسة المعتبرين، فمنع الكتاب من المكتبات؟ أليس هؤلاء هم الآباء الذين تريد أن تعلم خمسين شاباً اللغة اليونانية لترجمة أعمالهم؟
حسنا تطالب بالوحدة، وقد كان لديَّ كبيرُ أملٍ في أن تأخذ توصيات وأبحاث مؤتمر التعليم الذي عُقِد في “أنافورا” مسارها الطبيعي، ولكن كان رد الأنبا بيشوي أن أسس جماعته المضادة باسم “حماة الإيمان”، وفتحوا صفحتهم للهجوم على الكل وقدموا مجموعةً من 22 شخصاً بالأسماء والصور، شملت حتى العلمانيين الذين توجهم اسم الأستاذ كمال زاخر، وآخرين، قالوا فيهم ما قاله مالك في الخمر.