عندما يغيب التاريخ ينفتح باب الأساطير والاجتهادات الشخصية التي لا أساس تاريخي لها. لكن عندما نضع التاريخ في خلفية دراساتنا يمكننا أن نتحقق من صحة ما يهرف به البعض – في الوقت الحالي – من أن الأريوسية هي دعوة للتوحيد. إن أحد جوانب عملية التمييز والإفراز عند الآباء، اللجوء إلى التاريخ. فماذا يقول لنا التاريخ عن الأريوسية؟ في هذه المحاضرة يفند لنا الدكتور جورج حبيب بباوي الادعاء السابق، ويوضح لنا أن الأريوسية في حقيقتها نمط فكري خاص (هرطقة) تنسجم تماماً مع طبيعة الإنسان الساقطة، وبالتالي ما تمثله هذه الهرطقة من خطورة على حياة الإنسان المقدمة له من الله في ربنا يسوع المسيح الإله المتجسد الذي فتح لنا الحياة الإلهية لكي نشترك فيها، تلك الحياة التي لا يستطيع مخلوقٌ أياً كان أن يقدمها للإنسان.
كما يجيب عن سؤال: ما معنى مساواة الإنسان – حتى لو كان خاطئاً – للمسيح؟