الحد الفاصل بين الأرثوذكسية والأريوسية، قديمها وجديدها.
مثلما حاولت الأريوسية القديمة أن تنال من نعمة التبني، بالادعاء بأن المسيح ابن الله هو مثل باقي البشر، هكذا بذلت الأريوسية الجديدة ذات المحاولة بالادعاء بأن هذه البنوة هي بنوة شرفية. غير أن الرسولي أثناسيوس يؤكد على أننا فعلاً أبناء الله، “ولكن ليس مثل ما هو الابن الوحيد بالطبيعة وبالحق”، نحن أبناء “بحسب نعمة ذاك الذي دعانا”، ثم يؤكد لنا “أننا بشرٌ من الأرض، ومع ذلك نصير آلهةً، ليس مثل الإله الحقيقي أو كلمته، بل حسب مسرة الله الذي وهبنا هذه النعمة … ونحن به (بالمسيح) نصير أبناء بالتبني وبالنعمة مشتركين في روحه” (3: 19).
التجسد أعطى التبني؛ لأننا وُلدنا من الله، وصار الآب آباً لنا حسب النعمة، عندما نال البشر المخلوقين، روح الابن في قلوبهم صارخاً أبَّا abba أيها الآب (غلا 4: 6)” (2: 59).