أما اللاهوت الشرقي فلا يَعرف على الإطلاق مفاهيم العصر الوسيط الخاصة بهذه الكلمات ( فدية؛ كفارة ..)، و إنما إنسجاماً ظاهراً بين معاني هذه الكلمات ومعانيها في الكتاب المقدس. لذلك لم تذكر الصلوات الأرثوذكسية (الليتورجية) تلك المعاني التي إستحدثتها تلك النظريات. فمن المعروف أن الليتورجية هي مرآة عِلم اللاهوت في الشرق. فالتعليم وشرح العقيدة الذي لا أساس له في الليتورجية لا أساس له في الأرثوذكسية. لأن الإيمان الذي لا يُعبَّر عنه في صلاة إنما هو إيمان عقلي وفكر خاص. هذا على الرغم من إضافة صلاة قسمة كاثوليكية في الخولاجي المقدس المطبوع بمعرفة مكتبة المحبة بعد عام ١٩٧٠م. و هي ليست موجودة بالخولاجي المقدس المحَقَق بيد القمص عبد المسيح المسعودي في طبعته الأولي ١٩٠٢م. ومن بعده علي نفقة القمص عطالله أرسانيوس المحرقي ولا حتي طبعته الثانية ٢٠٠٢م. الصادرة من دير البراموس.
التمايز في شرح العقيدة المسيحية (2)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- التمايز في شرح العقيدة المسيحية (١)
إن شرح العقيدة الأرثوذكسية، هو شرح متعدد لحقيقة واحدة وتعليم واحد، صاغه قانون الإيمان وإجتهد…
- التجسد، العقيدة والمضمون
يقول القديس كيرلس في رسالته الثانية إلى نسطور مؤكدًا حقيقة التجسد: "نحن لا نعلِّم بأن…
- الشهادة المسيحية في المجتمع المصري المعاصر
لا شك أن مجتمعنا المصري المعاصر يمر بتحولات كبيرة، خصوصاً بعد ثورتين، فما هو دور…