السر الكنسي، إذن هو الكشف لحقيقة صيرورة المؤمنين مسيحاً واحداً، ولا معنى لفردية السر وعزلته، لأنه في المسيح لا وجود للجزء بمعزل عن الكل ولا وجود للعضو ما لم يكن أن ذلك يعني تحقق وجود الكيان كله، هذا عن الجدلية بين الفرد والجماعة في السر الكنسي، ولكن هناك جدلية أخرى بين الوحدة والتعدد، فبالرغم من أن الغاية التي يكشفها السر هي الخليقة الجديدة، أي الكنيسة الواحدة الكائنة في كيان المسيح الواحد إلاَّ أن هذا لا يتناقض مع التعددية التي يكشفها السر. وما الاعتقاد بوجود سبعة أسرار إلاَّ كشف لسبعة إشباعات تملأ سبعة احتياجات وجودنا العتيق، عندما يقبل “سبعة أرواح الله المرسلة إلى العالم”. وإذا افترضنا “فرضا فاسداً” بأن الروح القدس ينقسم إلى سبعة أرواح، يكون من الجائز حينئذ أن نقسم السر الكنسي إلى سبعة أسرار منفصلة ومنعزلة كل عن الآخر !!!.
الجوهر الواحد للأسرار السبعة
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- المسيح والمسيحي وشركة الجسد الواحد
سوف نرى عبر الصفحات التالية أن التعليم الرسولي يؤكد إن صلتنا بالرب يسوع ليست صلة…
- عن التجسد
التجسُّد يمثل قلب وجوهر الديانة المسيحية. ولأن الله قد أعلن عن نفسه في الطبيعة الإنسانية،…
- والدة الإله
يقول القديس سمعان اللاهوتي الحديث المنتقل السنة الـ 1022 كما إن حواء أصبحت بعصيانها سببا…