لم يحمل جسد الرب وحياته بذرة الانفصال، أو شكل الاستقلال عن الآب، أو عن أُقنوم الكلمة؛ لأنه بذلك صار غذاءً وقُوتاً لنا في السر المجيد، أي سر الشركة. ولنفس السبب نحن نقول إن أصغر جوهرة في السر المجيد هي جسد الرب؛ لأن الانقسام والانفصال الذي جاء مع الخطية هو الذي يفصل الأجزاء ويُباعد بين الصغير والكبير، ويجعل القسم أو الجزء الأصغر أقل من الجزء الأكبر. فالخطية ترى في المسافة انفصال، ولكن المحبة لا ترى المسافة؛ لأنها تعبُر كل المسافات والفواصل. وبالإتحاد بين أقنوم الابن والناسوت الذي أخذه من والدة الإله، اختفت قدرة المسافات والزمان على تعميق الانفصال.
القيامة والإفخارستيا جسد المسيح – المئوية الثانية
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- المئوية الثانية للتوبة: التوبة وعمل الروح القدس في القلب
هزم الرب الشيطان بطرده وأسره في الجحيم. وهزم الموت على الصليب. أعلن الغفران وهو معلقٌ…
- صعود المسيح
صعود ربنا يسوع بالجسد الذي جاز به الولادةَ الناسوتية، والذي به ذاق الربُ الموتَ، ثم…
- تجلّي المسيح
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن المسيح لم يظهر كلّ ألوهته، بل فقط قوة صغيرة…