امتدت نار الشغب إلى كل ما يمس ما اصطُلِحَ عليه باسم “العقيدة”، وخلق الأنبا شنودة الثالث في فترةٍ طالت حتى بلغت أكثر من أربعين عامًا شيعةً تتبعه وحده، واتُّهِمَ كل من كان له باعٌ في التعليم والنشر، بأنه يعلِّم وينشر تعليمه الخاص، وخير مثال على ذلك “تعليم أبونا متى المسكين”، وتلاه “تعليم جورج بباوي”. وقد أدخل الأنبا شنودة الثالث هذا التقسيم في الحياة الفكرية لكي يخلق في الأذهان وهمًا بأن مَن لا يقول مثلما كان هو يقول، أو يكتب مثلما كان هو يكتب، إنما هو هرطوقي ومبتدع. وليس أدل على ذلك من مقالاته في مجلة الكرازة بعنوان “بدع حديثة”، وهي تلك المقالات التي وزَّعت هذه البدع على من أراد تنحيتهم من المشهد، فنال الأب متى منها الكثير، ونال كاتب هذه السطور أيضًا نصيبًا منها شمل أدق عقائد الكنيسة: الشركة في حياة الله، التي وصفها هو بأنها “الشِّرك” الذي يحاربه اخوتنا المسلمون – الفداء والأسرار – سكنى الروح القدس ….إلخ.
قراءة في نتاج ما حدث (1)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- ما هو الخطأ والخطر في الترانيم الحديثة؟
ما هو أثر استخدام الكلمات العامة التي تصلح لأي عقيدة على حياتنا الروحية؟ ما هو…
- ما هو اللاهوت، وكيف يتكلم الآباء في اللاهوت؟
في كلامنا عن اللاهوت، يجب أن نتوقف عند حقيقة وجوهر الخطاب اللاهوتي. ما هو محتوى…
- تنويه بشأن ما نشر في جريدة الشروق، وما ينشر في الصحافة المصرية باسمي
أؤكد للقارئ القبطي لموقع الدراسات القبطية، أنني لم أكتب بالمرة لجريدة الشروق، وما نُشِرَ هو…