في هذه المحاضرة يستكمل معنا الدكتور جورج حبيب بباوي شرحه لتعليم الرب من خلال الأمثال، وصدى هذه التعاليم عند القديس بولس الرسول، فيتناول بالشرح والتحليل مَثَل الرجل الغني الوارد في إنجيل معلمنا لوقا في الإصحاح الثاني عشر، ويصل إلى نقطة فارقة، وهي أن الغني بالله هو من كان الله هو مركز حياته، وهو المعنى الذي نجده عند الرسول بولس في كثير من المواضع، منها ما يقرر فيها الرسول: لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح. وإن الله هو مصدر الحياة وليس المال، فيقول إن المسيح حياتنا، ومع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ.
كما يحذرنا الدكتور جورج من تعليم العصر الوسيط الذي حوَّل الإنجيل إلى دعوة أخلاقية ولائحة للمُثُل العليا؛ لأن الملكوت هو عطية من الله وليس أجرةً على أعمال.
ويجيب الدكتور جورج عن سؤال لماذا رفض الرب يسوع أن يساعد الأخ الذي طلب منه أن يقول لأخيه أن يقاسمه الميراث؟ ولماذا يخلو العهد الجديد من الشرائع، ولماذا تجنب الرب يسوع له المجد الاستعانة بالشريعة والناموس في ترتيب حياة الكنيسة، وهل خلو المسيحية من الشريعة يُعد نقطة ضعفٍ في بُنيتها؟ وهل هناك دعوة للتواكل عندما يقول السيد المسيح إن الغربان لا تزرع ولا تحصد ولكن الله يقيتها؟