في هذه المحاضرات يأخذنا الدكتور جورج حبيب بباوي في جولة سريعة، يستعرض فيها معنا بعضاً من النقاط الأساسية التي رد بها القديس أثناسيوس على أريوس في المقالات الأربع ضد الأريوسيين. ويوضح لنا أن الخلاف بين أريوس – ممثلاً للهراطقة بشكلٍ عام – وبين أثناسيوس ممثلاً للأرثوذكسية، ليس مجرد خلاف على تفسير النصوص. فمن الثابت أن المسيحية لم تتأسس على كتاب، وإنما تأسست على شخص المسيح له المجد، وبالتالي لا يمكن للنص أن يفسر الشخص، وإنما الشخص هو الذي يفسر النص ويشرحه. ومن الثابت أيضاً أن الحدث يسبق الكلمة، وبالتالي لا يمكن للكلمة أن تفرض نفسها على الحدث. فمن الملاحَظ أن كل أحداث ونبوات العهد القديم تتجه لتأكيد وجود شخص لا لوجود كتاب. في ضوء ما سبق، وفي ضوء بعض القواعد والمحددات التي فَهِمَ على أساسها القديس أثناسيوس منطق الهرطقة الأريوسية،يوضح لنا د. جورج تحليل أثناسيوس لهذه الهرطقة ومدى خطورتها على خلاص الإنسانية من خلال الحضور المتجسد لله الكلمة. كما يجيب عن بعض الأسئلة المتعلقة بالموضوع.
جولة في المقالات الأربع ضد الأريوسيين -2
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- جولة في المقالات الأربع ضد الأريوسيين -1
في هذه المحاضرات يأخذنا الدكتور جورج حبيب بباوي في جولة سريعة، يستعرض فيها معنا بعضاً…
- تأملات في الصوم
صوم النفس، أو صوم العقل، أو صوم القلب هو صوم الحياة العقلية والنفسية، صوم الفكر…
- الشركة في الطبيعة الإلهية
عندما كتب الإنجيلي يوحنا "الكلمة صار جسداً وسكن فينا" (يو 1: 14)، فقد وضع أول…