أختام محبتك الـ 36 التي وضعتها على جسدي وروحي
رباعية الميرون الإلهي
ختمتَ كلَّ عضوٍ في جسدي
بختم صليبكَ بالروح القدس
نقلتَ جسدي من أداةٍ للعقل
ووحَّدته بالروحِ، بنعمتكَ
***
ختمتَ شفتيَّ لتنطق بالتعزية
لأن المعزِّي ختمها
ختمتَ عينيَّ لكي ترى النور
لأنكَ النورُ الذي سكن فينا
***
ختمتَ قدميَّ وركبتيَّ
لكي أسجدَ بالروح للحق
ختمتَ أذنيَّ لكي أسمع
تسبيح السمائيين في الليتورجية
***
ختمتَ قلبي لكي يشتاق إليك
ويبقى ميراثك كما أنت ميراثي
وغاص ختمُ صليبكَ في كياني
خَتَمَ الإرادةَ والعواطف
***
غاص حتى أنني لم أدرِ
إنَّ الثبات آتِ من ختمك
وكل مقاومة وكل حيلة
فشلتْ في أن تهدم رسمكَ
***
سكنتْ قوةُ صلبك وقيامتك
في كل ثنايا الوجود الجديد
صرتُ لا أبالي بالشتائم
ولا بالتهديد ولا بالوعيد
***
كأن القوةَ مني
لكنها هي قوتك
منحة خالدة من محبتك
جعلتني ميراثك
***
تلمعُ أختامُ الميرون
ميرونك الذي وهبته
في عتمة الدهر
يشرقُ نورُكَ
***
برشم الصليب
أتوحَّدُ بكَ
ينقلني ميرونك
إلى قوة مسحتك
***
غرستني في حقل أُم الشهداء
في بهاء وشركة قديسيك
أغريتني أن أسلك ذات السبيل
أدوس على الأشواك لكي أعبرَ
***
خرجنا معاً لذات القصد
فلا تترك قصدكَ لأنه مختوم
بمسامير وشوك الصليب
وبعزمك الذي لا يُقهر
***
معاً لا نسير، كأننا اثنين
معاً نسير، فحياتنا واحدة
ختمكَ الآبُ بمسحة الروح
لكي تختم إخوتك
***
من لهيبِ حبكَ
رشمتَ كلَّ عضوٍ
فنال الجسدُ عربون القيامة
ووحَّدتَ بمحبتكَ روحي بأُلوهيتكَ
***
تم قصدُكَ الذي لإجله تجسَّدتَ
أنْ توحِّدنا بكيانك المتجسد
ورسمتَ حدود الاتحاد بكَ
بالرشوم الـ 36
دكتور
جورج حبيب بباوي