لو كان أساقفة الجهل يؤمنون أن المسيح فينا “المسيح فيكم رجاء المجد” (كولو 1: 17)، ولو كانوا يؤمنون أن المسيح “يحل في قلوبنا بالإيمان” (افسس 3: 17) أو “تحل عليَّ قوة المسيح” (2كو 12: 9)، لَكانوا أدركوا أن التعامُل مع المؤمنين هو تعامل مع المسيح نفسه الكائن في كل أعضاء جسده الكنيسة (1كو 12: 27). كيف يمارس أسقفٌ محبة المسيح وهو لا يعرف إلَّا العجرفة والقساوة، ولم يعرف طعم المحبة، ولا اختبر قوة التواضع، ولم يدخل الخدمة كراع بل كسيد يلبس عمامة كبيرة ويسير بعصا سوداء مختالاً مثل الطاووس وليس مثل سيده الذي “لا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته”، بل يقف أمام الميكروفونات لكي يوزع جهنم على كل من يختلف معه، كأن حرمان البشر الأبدي من الله هو نشيد انتصار وصلاح، بينما هو في حقيقة الأمر فرحٌ ورقصٌ مع الشيطان نفسه الذي يفرح بالهالكين.
رسالة إلى المرتدين عن المسيحية الأرثوذكسية الذين يتزعمهم أحد المرشحين لكرسي مار مرقس
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- رسالة إلى البطريرك القادم
محاضرة فيديو يلقيها الدكتور جورج حبيب بباوي عن ذكرياته في الثمانينيات موجها حديثة للبطريرك القادم…
- رسائل تعزية إلى أحد الأخوة
إننا نحب الجسد لأنه الموطن والسكن الحقيقي للنفس. هو لحم ودم الروح، ولكن الروح أحياناً…
- أركان العبادة المسيحية
ليست الإفخارستيا طعاماً عادياً، نأكله ويتحول فينا إلى لحم وعظام على المستوى البيولوجي، لكي يطرد…
6 تعليقات
ربنا يعوضك يادكتور على هذا الوصف الدقيق وذلك بسبب أن صوت الذات لديه يعلو فوق صوت المسيح وأحيانا ألتمس له العذر أن المحيطين له يظهروا عكس ما يبطنوا ويتمادوا فى إيذاؤه بكثرةمديحه زكأنه حامى الكنيسة وفاديها على الرغم من إنه شاويها يتبع مبدأ فيها لأخفيها . حنان الله العظيم ظهر فى هذه النتيجة الأولية بإقصاء كل من إرتفعت ذاته عن المسيح نفسه لكن شكرا لك ياإلهنا لأن إلى الأبد رحمتك.
الفاضل الدكتور جورج ،
عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين ، لا زال هناك رجاء ان يرحم الله كنيسته من الجهل و عبادة الذات ، فبدا الكثيرون يفوقون و يميزون النور من الظلمة و الغث من الثمين .
اعتقد ان كتابات و فكر هذا المطران الذي شبع من التجوال و الافتراء في الكنيسة لن تجد من يعيرها التفاتاً ، و ان جبروته الزائف قد انتهى ، و لكن عمل الله يحتاج لمزيد من النور و الله يقويك و يساندك
ياعزيزي دكتور جورج اتفضحوا امام الجميع وسوف افضحهم اكثر في برنامجي هو ,وتابعه لأنه ليس من خفي إلا سيظهر ولا من مكتوم إلا سيعلن
أستاذى ومعلمى جورج
هذه المقالة ذكرتنى بأيام الأكليريكية والأسرة والجلسات الخاصة معك والدسم الحقيقى الذى كنا ننهله منك
تحياتى وأرجوا ان تذكرنى فى صلواتك
رائعة هي عطايا الله لنا.
كنت اود ان اقرأك يا الهي كاعلان يوحنا بلا غنوسية و كانشودة اثاناسيوس بلا اريوسية.
اريد ان اسمع اناشيدك من افواه الاطفال صافية بلا هواجس.
كيف كانت اناشيدهم.
كيف طاروا و سبحوا مع ايوب في سماءك.
كيف دخلوا اقداسك و فرحوا و سبحوا بلا هواجس ثقيلة عبء اربعون عاما او عبء عشرون قرنا.
دعنا يا الهي لا نجر خلفنا تاريخا بل دعنا نراك بلا حواجز صافيا كشخص الابن المملوء نعمة و حقاً في وسط الاخوة الكثيرين يملأنا فرحاً.
اريد ان اسمع اناشيدكم السماوية حول بكرنا والاخ الول و الاكبر لا ان اسمع لغتكم الدفاعية.
اود ان اقرأ هذا الكتاب بعيدا عن احداثه التاريخية و الافكار السمومية اريد ان اعرفك انت الاله الحقيقي و وحدك في يسوع ابنك.
ليس هذا نقدٌ لنورٍ اتي الي من قراءة الكتاب بل هو طمع في نور لا يدني منه ينعكس علي كل الصفحات بلا ظلال من الشيطان
بعيدا عن أي مساجلات لاهوتية ، أعتقد أن المسيحيين في مصر قد شبوا عن الطوق ، وأعتقد أيضا أنهم في الطريق إلى الوحدة الحقيقية في جسد الفادي ، هكذا ببساطة وبدون أي سفسطات جدلية مزقت الجسد الواحد إلى شيع وطوائف