كما أن عبارة القداس الغريغوري: “أكملت ناموسك أو شريعتك عني” تعني أن الإنسان لا يملك أن يزحزح الشريعة من مكانها أو يغيرها أو يكتب شريعة موازية، لكن جاء الرب وأكمل الشريعة، أي أعلن لنا غايتها، فصارت المحبة هي “رباط الكمال” الذي يجمع الله والإنسان معاً في وحدة واحدة. المسيح رب المجد هو إلهٌ وإنسان، أو إلهٌ متجسد متأنس، ولذلك فإن محبتنا لله أو للقريب هي في المسيح يسوع ربنا؛ لأنه الله والإنسان. هو وحده الوسيط الواحد، ولم يعُد للشريعة دور وساطة، وهو محور رسالة غلاطية العدو الغالب لكل حركات التهود حتى تلك التي دخلت أم الشهداء.