عندما كنت صبياً قدَّمت لي راهبة من دير أبو سيفين في مصر القديمة صليباً من الجلد هدية. وكان الدير يبعد دقائق عن منزلنا. وظلَّ الصليب بما فيه من خطوط متقاطعة لا تختلف عن خطوط الصلبان على أحجبة الكنائس الثلاث الأثرية: الأنبا شنودة – العذراء الدمشرية – وأبو سيفين.
ونظراً لنمو أشكال الصليب المتنوعة .. ظللت سنوات أبحث فيها عن سبب تكوين هذه الأشكال الرائعة القبطية التي وصلت حتى أيرلندا.
وكان اللقاء التاريخي مع الأب دوبريه في متحف اللوفر في فرنسا ثم في المكتبة الأهلية في باريس. قال لي الأب دوبريه إن الأقباط رسموا 365 رسماً للصليب، وأنه بصدد إعداد بحث موثق عن ذلك. ولم ينشر هذا البحث، ولكنه في متحف اللوفر وعلى ورقة بيضاء رسم صليباً.