يقول مار أسحق السرياني: “هو ذاته المسيح الذي كان في علية صهيون. هو ذاته الذي يقسِّم ويوزِّع على الكل، ومع أن الشعب ذبحه، إلاَّ أنه هو الذي ذبح ذاته بيده قبل ذبحه. ذُبِحَ أولاً بيديه، وبعد ذلك صلبه المجانين على الجلجثة. وإذا لم يكن قد ذبح ذاته بمثال لَعَجَزَ المجانين عن ذبحه على الجلجثة. مباركةٌ أنت يا علية صهيون، أنت صغيرة بالمقارنة مع الخليقة. ما حدث في العلية يملأ الخليقة كلها رغم صغر حجم العلية. مباركٌ هذا المكان الذي فيه كُسِرَ هذا الخبز، الذي جاء من القمح المبارك. صار ربنا في وقت واحد المذبح الحقيقي، الكاهن، الخبز، كأس الخلاص. في أقنومه وحَّد وجمع وحقق كل هذا معاً. لا يوجد آخر كان يستطيع أن يفعل هذا”.
في هذه المحاضرة يشرح لنا الدكتور جورج حبيب بباوي كيف أعطى المسيح جسده ودمه للتلاميذ في العلية؟ وماذا تعني الكنيسة بالذكرى؟ كيف تحول الصليب إلى نظرية، وكيف أصبح العشاء السري مجرد مووضوع وليس علاقة شخصية مع رب المجد.