كان المفروض- حسب خطة الله للإنسان أن يتأمل كيانه كصورة الله فيدرك مِن تأمل تلك الصورة حقيقة وجود الكلمة، والكلمة يُعلِن عن ذاته، وعن الآب. خطة الله للإنسان هي أن يحيا ليعرف: يختبر الحياة والوجود حسب صورة الله أولاً، حينئذ يأخذ المعرفة. يأكل من شجرة الحياة، لكي يحيا حياة حقيقية تُعطِي له المعرفة الإختبارية النابعة من الحياة. فالوجود حسب صورة الله يُكوِّن معرفة إختبارية للحق نابعة من الحياة في الحق. أما الخطية فبحسب رؤية كل آباء الكنيسة هي ضد نعمة الله. هي إستهانة بعطية الصورة الإلهية. الخطية لم تكن إعتداءاً علي الناموس الإلهي، لأن الناموس لم يكن قد أُعطِّي بعد. الشريعة كانت في قلب الإنسان (الصورة الإلهية)، ثم أُعيد كتابتها علي لوحي الحجر. دعَّم الله النعمة المعطاة للإنسان بالوصية التي قدمها إليه. الوصية جاءت تدعَّم النعمة لا لكي تخلق النعمة. فالنعمة سبقت الوصية والناموس.
”لم تتركنا عنك إلي الإنقضاء (العدم)“ تاريخ الإنسان: العدم، الوجود، الموت، الخلود.
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- مكانة الإنسان في المسيح يسوع
مكانة الإنسان في المسيح يسوع موضوع من الموضوعات الرئيسية في اللاهوت الأرثوذكسي، لذا يعرض الدكتور…
- عمل الروح القدس في قلب الإنسان
الإيمان - بحسب ذهبي الفم - هو رحلة تبدأ بالولادة وتنتهي في يوم الدينونة. وخلال هذه…
- عقيدة الثالوث، وتاريخ رحلة الله مع الإنسان -3
إلوهية الرب يسوع هي العمود الفقري للمسيحية. فبدون إلوهية الرب يسوع لا يمكن أن نفهم…