لعل الجيل الذي تربى في زمان رئاسة الأنبا شنودة، تربى على التأويل الأحادي، أي الرأي الواحد؛ لأنه راية الولاء، وهو الجيل الذي رفع راية “تعليم الأنبا شنودة الثالث”، لكي يخلق أكبر قدر من الصدام والإقصاء لكل من لا يشاركه ذات التأويل الشنودي الواحد.
الولاء والبراء ليس سوى شعاراً سياسياً يحاول أن يأخذ من الدين الحنيف ستاراً يمنحه الشرعية، وهو ما سار عليه من تربى تحت شعار “تعليم الأنبا شنودة الثالث”؛ وقياساً على الواقع المعاش بعد ظهور حسن البنا وقطب وآخرين، يرفض كل من اختلف معه إلى حد أنه لا مانع من قتله، لأن الولاء للمرشد أو لأمير الجماعة، هو ولاءٌ لله الخالق، وبالتالي لا يجوز لرأي آخر أن يُطرَح لأنه سيكون عندئذٍ بمثابة خروج عن الولاء.