يقول رسول رب المجد:
لا يستطيع أحد أن يقول “يسوع ربٌّ إلا بالروح القدس” (1كو 12: 3). من هذا نفهم أن نداء القلب الصادر منا للرب يسوع، هو نداءٌ صادرٌ من الروح القدس ومنا نحن أيضاً. هو نداءٌ مشترَك. هو أحد جوانب عمل شفاعة الروح القدس فينا. فالروح ينادي يسوع ربَّاً بنا ومعنا؛ لأنه، أي الروح القدس، يقدِّمنا إلى المخلص لكي ننال منه، من يسوع، الحياة الجديدة الأبدية، ولكي يُدخلنا الروح في حياة يسوع؛ لكي ننال معرفة الروح بالابن، وهي المعرفة الأبدية الباقية معنا وفينا.
ولكي كما يعرف الروح يسوع، نعرفه نحن في معرفة نامية تزيد كل يوم مع تقدُّمنا في المحبة؛ لأن محبة الروح القدس التي أُعطيت لنا (رو 5: 5)، أُعطيت كذبيحة حب (فعل يسكب في رو 5: 5 فعلٌ خاص بسكب دم الذبائح).
وعندما تقول الإبصالية: “كل من يقول يا ربي يسوع معه سيف يصرع به العدو”، فالسيف هو سيف الروح الناطق فينا بنداء الإيمان “يسوع ربٌّ” (1كو 12: 3).
لننادي مع الروح يسوع الرب؛ ليكون لنا حياة.
د. جورج حبيب بباوي